العيش في أيام «كوفيد ـــــ 19»
1 - صرّحت «أم السخافات»، في اكتشاف غير مسبوق بأن ما يُشاع عن حقيقة مصدر الوباء، أو فيروس كورونا، غير صحيح، وان السبب في كل هذه الوفيات يعود إلى «غاز السارين»، المصنّف عالمياً كأحد اسلحة الدمار الشامل! هذه أول مرة في تاريخ البشرية يكتشف مواطن، أو بشر، أن غاز السارين «معدّ»! وبالتالي، فإن كل ما تقوله السلطات الصحية في 196 دولة.. غير صحيح وكذب! 2 - لحسن حظي، فكريا وعقليا، وبالذات ماديا، ما اكتشفه الدجّالون والمشعوذون، النافخون في «الكير»، بغرض إشعال جمر البخور لاتباعهم الملايين، أن الاستعاضة بالماء والصابون وسوائل التعقيم والتطهير، أكثر نفعا وأجدى صحيا في حمايتهم من الفيروس من الاستنجاد، ولو مؤقّتا، بالصالحين. 3 - عايض القرني، ما غيره، الذي سبق أن كتبنا مقالات عدة عن «عمايله»، غرّد داعيا ربه أن يشفي مرضاه ومرضى المسلمين! وهو لم يفعل شيئا خارج ما سبق ان اعتاد عليه. رد عليه الملياردير المصري المعروف نجيب سويرس، صاحب الأعمال الخيرة، بتغريدة مضادة وذكية ذكّر فيها القرني، الساهي، لأن يشمل بدعائه المسيحيين أيضا، فعدم شفاء هؤلاء يعني انتقال المرض، في نهاية الأمر.. للمسلمين! تيتي تيتي، زي ما رحتي زي ما جيتي. 4 - كما تبيّن لدول طالما اشتهرت بالصلف والترفّع على الآخرين، دينيا أو مذهبيا او ثقافيا، خطأ تصوّراتهم وخطأ ما يتبعونه من وسائل وأساليب وقاية لأنفسهم. وإنهم بلا حول ولا قوة أمام شيء لا يرونه لا ينفع معه ماء مقروء عليه ولا مبصوق فيه. وانهم بحاجة مستمرة لمساعدة الغير، خاصة من الكفار والملحدين والزنادقة منهم، من الدول الغربية والصين وجاراتها! وهذه الحاجة الماسة لا شك زعزعت كيان قادتهم، ولكنهم سيستمرون في تكبّرهم، ولكن الوقت سيثبت لمن سيتبقى منهم، أننا جميعا أخوة وبشر ومجبرون على التعايش بعضنا مع بعض، وعلينا التوقف عن صبّ اللعنات من فوق المنابر، ومن غرف المدارس وقاعات المحاضرات، على الغير، خاصة أنهم عملوا ويعملون ليل نهار لإنقاذ البشرية من وباء وخطر جسيم! ولا أدري كيف يستقيم أن يلعن الضعيف والرديء والفاشل «سنسفيل» من يحاول إنقاذه من هلاك محقق ومن يصنع له أمصاله وأدويته ووسائل راحته؟ 5 - صرّحت إيران، على لسان المرشد، بأنها ترفض عرض الولايات المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية لها. أتفهّم رفض إيران للمساعدات «الإنسانية»، وبالذات من الدولة التي فرضت الحصار «غير الإنساني عليها»، من وجهة نظرها طبعا. وأعتقد ان إيران أو غيرها ستتمكّن في نهاية الأمر، بمساعدة الآخرين أو بغيرها، من التغلّب على الوباء، ولكن السؤال المهم: بأي ثمن؟ هذه اللامبالاة بالخسائر المخيفة في الأرواح والممتلكات هي سمة الأنظمة الشمولية، والدينية بالذات، وهذا ما رأيناه من جانبي حرب السنوات الثماني. إن هذا الوباء سيدفع كل دول العالم الى أن تغيّر من سلوكها، برغبتها أو «غصباً عنها». ***
سقط سهواً من مقال أول من أمس اسم السيد أنور سلطان بن عيسى، نائب رئيس جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية، من قائمة مجلس الإدارة، علما بأنه من كبار المتبرعين لها، فمعذرة له!
أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw