البيئة
تتصدر سويسرا بجدارة قائمة جامعة yale الأميركية العريقة لعام 2012، كأفضل دولة تهتم بالبيئة في العالم. وتشاركها في فئتها لاتفيا والنرويج، و5 أو 6 دول أخرى. أما فئة الدول الأقل اهتماما، فتضم ألمانيا والغابون والفلبين التي لا يعطيها كثيرون ما تستحقه من احترام، إضافة لتايلند، وما أدراك ما فكرتنا عنها، و30 دولة أخرى تقريبا. أما الدول المتوسطة الاهتمام بالبيئة، فبينها مصر وسريلانكا، وهذه لا ننظر إلى شعبها باحترام كبير، بسبب جهلنا وتخلفنا، وربما عنصريتنا! وفي الفئة نفسها نجد أثيوبيا، افقر دول العالم، ماديا، والإمارات التي تسبق جميع الدول العربية في اهتمامها بالبيئة، وربما يعود الفضل لدبي وقوانينها الرادعة. اما قائمة التصنيف الضعيف، فتضم لبنان، الكونغو، قطر، السودان وسوريا وإيران وهايتي وباكستان. ثم نأتي لذيل القائمة، فنجد اليمن واريتريا، وليس هذا بغريب، ثم العراق وبوسنيا، وايضا هذا متوقع، ثم تأتي دولة بدأ التعليم النظامي فيها قبل مائة عام، وتمتلك 296 مليار دولار احتياطيات نقدية في خزائنها في أوروبا وأميركا، واستثمارات في الصين والهند وغيرها، مع احتياطيات نفطية هائلة، ويمثل شعبها في البرلمان شخصيات مثل دشتي وهايف والقلاف وشخير ووعلان ومطوع وغيرهم، وهذه الدولة هي الكويت، صلوا على النبي! نعم الكويت، التي تبوأت بجدارة المرتبة 126 من بين 132 دولة(!) وهي التي يقر برلمانها سنويا عشرات ملايين الدنانير للصرف على فسفسة ورواتب «هيئة البيئة» من دون أن يكون لدى أي من الأعضاء وقت لسؤال واحد عن وضع البيئة في الكويت، ولا يتردد الأعضاء أنفسهم في الوقت نفسه من شتم بعضهم والامساك بخناق بعض، ومطالبة «الداخلية» بمراقبة الجزر، و«الأوقاف» بهدم الكنائس، والبلدية بإزالة شواهد القبور!
وورد في وسائل الإعلام خبر ان صح يشرح جزءا من سوء وضعنا البيئي، تعلق بخبر استدعاء النيابة للسيد صلاح المضحي، مدير عام هيئة البيئة لمواجهته بأقوال نائبه في حقه، إضافة لاتهامات تتعلق بفضائح تزوير واستيلاء على المال العام، والتي كشفها احد موظفي الهيئة. وقد أخلت النيابة سبيله في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، بعد دفع كفالة 2000 دينار! وسبق أن تعرض نائب مدير عام البيئة، السيد علي حيدر، لتحقيق مماثل يوم 4/15 وأفرج عنه بكفالة مماثلة!
لا تعليق لا تعليق، فكل الشواهد تقول شيئا واحدا، ولكن في فمي ماء وهواء!