سعود وسوهاس
تعرف سعود على سوهاس في المدرسة. وبالرغم من كل الاختلافات الدينية والعرقية واللغوية بينهما، فإن صداقة جميلة ربطت بينهما لسنوات قبل أن تضطر عائلة سوهاس للعودة إلى وطنها الهند لإدارة شركة العائلة بعد وفاة والده. وهناك أخذت حياة سوهاس كوبيناث منحى جديدا، حيث ساعده تفوقه الدراسي وذكاؤه الحاد وحبه للكمبيوتر، الذي امتلك واحدا منه وهو في التاسعة، ووجوده في البيئة العلمية المناسبة في بنكلورو عاصمة التكنولوجيا في الهند، لأن يبدأ، وهو لم يتجاوز الـ 13 من العمر بتنفيذ مواقع إلكترونية لبعض الشركات. وكان في البداية لا يتقاضى شيئا مقابل عمله، فلم يكن المال همه. ومع الوقت شاع صيته وزاد الطلب على تصاميمه، وقبل أن يبلغ الخامسة عشرة أسس شركة globals inc، التي تعتبر اليوم، وبعد عشر سنوات من تأسيسها، من كبريات شركات التكنولوجيا في العالم، ولها مكاتب في أميركا وكندا وإيطاليا وبريطانيا واسبانيا واستراليا وسنغافورة والخليج والهند.
لنبوغه تم تعيينه عضوا في المجلس الاستشاري للبنك الدولي إلى جانب رئيس «سيسكو» ونائب رئيس مايكروسوفت وآخرين، وهو اصغر عضو في تاريخ المجلس، والهندي الوحيد فيه، ودوره يتركز في مساعدة البنك الدولي في وضع سياسات التعليم الجامعية لزيادة فرص الحصول على العمل. ونال في عام 2007 جائزة البرلمان الأوروبي، ودعي لإلقاء كلمة أمام أعضائه وكبار رجال الأعمال. كما اعتبر من قبل world economic forum واحدا من «قادة العالم الشباب» لعام 2009/2008، وهو أصغر عضو في تاريخ الفورم، إلى جانب أعضاء كأمير بروناي والممثل ديكابريو وحاكم لويزيانا وغيرهم! ولايزال أمام suhas gopinath الكثير الذي عليه تحقيقه، وهو لا يزال في بداية حياته، فقد كرمه رئيس دولته عبدالكلام أكثر من مرة، وهو في السابعة عشرة من عمره، وقابل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، ومثله الأعلى، وسيسمع العالم كثيرا عن سوهاس مستقبلا!
أثناء ذلك أصبح سعود، بعد سفر صديقه الهندي، من رواد المسجد الدائمين، ونتيجة لما كان يتلقاه من دروس وشحن عاطفي ديني بين الصلوات، والتي كان يلقيها شيخ من السلف يعلم أولاده في مدرسة خاصة، قرر سعود السفر للجهاد في البوسنة، ولم يكن وقتها يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ولكن بنيته الجسدية كانت تقول انه اكبر من ذلك. فشل في الوصول الى البوسنة، فاتجه إلى إيران ومنها تسلل إلى أفغانستان، حيث تلقفته أيدي طالبان، وتولت تدريبه على القتال، وما ان اندلعت الحرب هناك بعد أحداث 11 سبتمبر حتى وجد نفسه في صفوف القتال الأمامية، وشاء سوء حظه، أو العكس، أن يقع في الأسر، حيث نقل إلى غوانتانامو، ولا يزال ينتظر محاكمته.
ملاحظة: يمكنكم الاطلاع على سيرة suhas gopinath المميزة على الإنترنت، أما علاقته بسعود فخيالية بالطبع.