التطوير المجاني
هنالك أمور أو تصرفات أو قرارات تتعجب من تأخير إصدارها أو العمل بها، على الرغم من أنها ضرورية جدا للجميع، وغير مكلفة أبدا، ولن يضار من صدورها أحد، وتجعل حياة الجميع، من دون استثناء، مريحة ومنظمة أكثر، ومع هذا لا يفكر أحد فيها منذ تأسيس الكويت الحديثة!
هناك الكثير من الامور البسيطة، التي سبق أن كتبنا عنها مرات عدة، ومطبقة في دول صديقة وشقيقة منذ سنوات طويلة، مع إصرار حكومتنا، على مدى نصف قرن، على الأقل، على رفض العمل بها، على الرغم من كل مزاياها وفوائدها، ونكرر، للجميع، من دون أية تكلفة ولو فلسا واحدا، على أية جهة، بل تتضمن وفورات كبيرة في الوقت والمال!
* * *
لأسباب يصعب فهمها أو هضمها أو قبولها، لا تريد الحكومة، مرتين في السنة على الأقل، الاعتماد على العلم في موضوع رؤية القمر في بداية الشهر القمري، وبالتالي البناء عليه في تحديد بداية أو نهاية شهر الصيام، وتاليا عيد الأضحى، وبدلا من ذلك تصر على رؤية هلال العيد بالعين المجردة لتحديد متى تبدأ العطلة الحكومية ومتى تنتهي، وهذا أمر لا نود الخوض فيه والدعوة لتركه، على الرغم من عدم منطقيته، ولجوء كل دول العالم، التي تتبع التقويم القمري، للحسابات الفلكية الدقيقة، لمعرفة متى ستكون مناسباتها الدينية القادمة، بعد أن تخلت، بغير رجعة، عن فكرة الرؤية بالعين المجردة.
وفي حركة غير مسبوقة، قد ينتهي الأمر بوأدها في السنة القادمة، قام ديوان الخدمة المدنية، وبموافقة مسبقة من مجلس الوزراء، وقبل يوم العيد، المفترض، بأسبوعين تقريبا، بتحديد عطلة عيد الفطر الحكومية الأخيرة لتكون اعتبارا من يوم الثلاثاء 9 / 4 / 2024 على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الأحد الموافق 14 / 4 / 2024، لتكون العطلة الرسمية 9 و10 و11 و12، وما سوى ذلك فهي أيام راحة. أما الأجهزة ذات الطبيعة الخاصة فستحدد عطلتها بمعرفة الجهات المختصة بشؤونها بمراعاة المصلحة العامة.
قرار الوزارة بني على حقيقة أن العيد لن يخرج، بأي حال، عن التاسع من ابريل 2024 أو العاشر منه. ولذا جعلت بداية العيد من 9 ونهايته في 13، والعودة للعمل يوم 14. وبالتالي جعلت الجميع، ولأول مرة يعرف، وقبل الموعد، متى تبدأ العطلة ومتى تنتهي.
وعليه، يتطلب الأمر ترسيخ التنظيم الإداري، وإصدار قرار الأعياد قبل بضعة أشهر من تاريخ العمل بها ليتمكن كل صاحب علاقة من ترتيب أمور سفره وعودته بطريقة صحيحة، من دون الانتظار لآخر ساعة لمعرفة يوم العيد، وبالتالي بداية العطلة، وهذا يصبح حيويا جدا للكثيرين، خاصة عندما نعرف العدد الكبير الذي يعتمد على الأعياد لرؤية عائلته في الخارج، أو العودة لرؤيتهم في الداخل.
أحمد الصراف
هناك الكثير من الامور البسيطة، التي سبق أن كتبنا عنها مرات عدة، ومطبقة في دول صديقة وشقيقة منذ سنوات طويلة، مع إصرار حكومتنا، على مدى نصف قرن، على الأقل، على رفض العمل بها، على الرغم من كل مزاياها وفوائدها، ونكرر، للجميع، من دون أية تكلفة ولو فلسا واحدا، على أية جهة، بل تتضمن وفورات كبيرة في الوقت والمال!
* * *
لأسباب يصعب فهمها أو هضمها أو قبولها، لا تريد الحكومة، مرتين في السنة على الأقل، الاعتماد على العلم في موضوع رؤية القمر في بداية الشهر القمري، وبالتالي البناء عليه في تحديد بداية أو نهاية شهر الصيام، وتاليا عيد الأضحى، وبدلا من ذلك تصر على رؤية هلال العيد بالعين المجردة لتحديد متى تبدأ العطلة الحكومية ومتى تنتهي، وهذا أمر لا نود الخوض فيه والدعوة لتركه، على الرغم من عدم منطقيته، ولجوء كل دول العالم، التي تتبع التقويم القمري، للحسابات الفلكية الدقيقة، لمعرفة متى ستكون مناسباتها الدينية القادمة، بعد أن تخلت، بغير رجعة، عن فكرة الرؤية بالعين المجردة.
وفي حركة غير مسبوقة، قد ينتهي الأمر بوأدها في السنة القادمة، قام ديوان الخدمة المدنية، وبموافقة مسبقة من مجلس الوزراء، وقبل يوم العيد، المفترض، بأسبوعين تقريبا، بتحديد عطلة عيد الفطر الحكومية الأخيرة لتكون اعتبارا من يوم الثلاثاء 9 / 4 / 2024 على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الأحد الموافق 14 / 4 / 2024، لتكون العطلة الرسمية 9 و10 و11 و12، وما سوى ذلك فهي أيام راحة. أما الأجهزة ذات الطبيعة الخاصة فستحدد عطلتها بمعرفة الجهات المختصة بشؤونها بمراعاة المصلحة العامة.
قرار الوزارة بني على حقيقة أن العيد لن يخرج، بأي حال، عن التاسع من ابريل 2024 أو العاشر منه. ولذا جعلت بداية العيد من 9 ونهايته في 13، والعودة للعمل يوم 14. وبالتالي جعلت الجميع، ولأول مرة يعرف، وقبل الموعد، متى تبدأ العطلة ومتى تنتهي.
وعليه، يتطلب الأمر ترسيخ التنظيم الإداري، وإصدار قرار الأعياد قبل بضعة أشهر من تاريخ العمل بها ليتمكن كل صاحب علاقة من ترتيب أمور سفره وعودته بطريقة صحيحة، من دون الانتظار لآخر ساعة لمعرفة يوم العيد، وبالتالي بداية العطلة، وهذا يصبح حيويا جدا للكثيرين، خاصة عندما نعرف العدد الكبير الذي يعتمد على الأعياد لرؤية عائلته في الخارج، أو العودة لرؤيتهم في الداخل.
أحمد الصراف