«ريجنت».. وعبدالمحسن.. و«الكويتية»
في خطوة نتمنى أن تكون مدروسة، قررت شركة ريجنت إيروسبيس، وهي شركة أمريكية رائدة عالمياً، ومعتمدة من جهات رسمية ودولية عدة، اعتماد الكويت مقراً إقليمياً لها.
تتخصص شركة ريجنت في تصنيع الأجزاء الداخلية للطائرات، بما في ذلك المقاعد، والمطابخ، والمراحيض، والجدران الجانبية، وألواح السقف، وألواح وحدات التزويد بالطاقة، والخزائن العلوية، ونظام الترفيه على متن الطائرة والحشوات، وحاويات تحميل الطائرات والعربات. وقد تأسست عام ١٩٩٣، وقدمت لشركات الطيران التجارية، وشركات التأجير، وشركات صيانة وإصلاح هياكل الطائرات خدمات إصلاح وتجديد وصيانة وتحديث وتركيب شاملة لمقصورات الطائرات. كما تقدم لعملائها خدمات متعددة وقطع الغيار اللازمة لدعم عمليات الصيانة، سواء تعلق الأمر بإعادة تصميم المقصورة بالكامل، أو إصلاح شامل، أو قطع غيار لدعم خط الصيانة.
يقع المقر الرئيسي لشركة ريجنت في فالنسيا، كاليفورنيا، وينتشر موظفوها في جميع أنحاء العالم، وهي أكبر شركة مستقلة في العالم في مجال صيانة وإصلاح وتجديد هياكل الطائرات الداخلية، بفضل مجموعةٍ متكاملةٍ من القدرات الهندسية الداخلية، بما في ذلك فريق من مُصنّعي الطائرات التابعين لإدارة الطيران الفدرالي، الذين يدعمون خدماتها، ويراقبون طريقة تصنيع مكونات قطع البلاستيك المُشكّلة بالتفريغ، ووسائد الرغوة المقاومة للحريق، والأنظمة الميكانيكية والكهربائية، علما بأن الشركة لديها مختبر لاختبار قابلية اشتعال مختلف المواد، مُعتمداً من إدارة الطيران الفدرالية التي لن يمثلها مكتب في الشركة، بغية الحصول على الموافقات بسرعة قياسية.
«ريجنت» ليست شركة ضخمة، لكنها رائدة في مجالها، وقد تكون الشركة الأمريكية الأولى، منذ سنوات، التي تختار الكويت مقراً إقليمياً، ونتمنى ألا نخيّب ظنها، بعد أن أشيع عنا أننا دولة طاردة للكفاءات البشرية، وغير جاذبة للشركات العالمية، ولتكن «ريجنت» بداية الخير، ولو أن الطريق ليس سهلاً.
ستبدأ شركة ريجنت قريباً، بموجب اتفاقية أبرمتها مع الخطوط الكويتية، بصيانة وتجديد وتأثيث كبائن طائرات الشركة، التي أعلن رئيسها، الكابتن عبدالمحسن الفقعان، أن الخطوط الكويتية قدمت دعماً لوجستياً لشركة ريجنت في إنشاء مركزها الإقليمي في الكويت، وأن هذا القرار يهدف لتعزيز خدمات ريجنت إيروسبيس في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيرسّخ مكانة الكويت كموقع مركزي لعمليات شركة ريجنت إيروسبيس في المنطقة، مما يُتيح فوائد اقتصادية ويعزّز دور الكويت في قطاع صيانة وتجديد الطيران.
نشكر الأخ عبدالمحسن، ونثمّن دور الخطوط الكويتية في اختيار «ريجنت» للكويت مقراً.
* * *
ذكرت في مقال الخميس الماضي أن شركة المقاولات «كات»، هي التي بنت أكبر صرح صحي في المنطقة، والذي تمثّل في مجمع مستشفى الصباح. وغاب عن بالي أنها الشركة، التي شيدت كذلك الصرح التعليمي (ثانوية الشويخ)، الذي افتتح قبل 72 عاماً، والذي كان لعقود عدة أكبر مجمع تعليمي في الشرق الأوسط، وتم بناؤه في حينه، في سابقة فريدة، على أساس التكلفة + نسبة %15 أو cost plus 15%، وهي الطريقة نفسها والنسبة نفسها التي اتبعتها في بناء أكثر من 80 فيلا، في الثمانينات، عندما كنت نشطاً في عالم مقاولات البناء، الذي ودعته مبكراً، غير آسف.
أحمد الصراف