قصة مسيحية.. وأخرى سمعية*
ما إنْ أشرف بعض المستثمرين في مدينة صغيرة في تكساس على وضع اللمسات الأخيرة على ديكور مقهى وبار في شارع المدينة الرئيسي، حتى بدأ راعي الكنيسة المعمدانية فيها بحملة دعائية تضمنت إلقاء خطب وتوزيع منشورات وتقديم عرائض لسكان المدينة وكبار مسؤولي البلدية، تطالب بمنع فتح البار. كما دعا القس أتباعه للصلاة من أجل وقف العمل في ذلك المكان الذي يحمل صورة الخطيئة، وقام المصلون بسد الطريق لمنع أصحاب المقهى/البار وعماله من الاستمرار في عملهم، وقبل أسبوع فقط من موعد الافتتاح ضربت صاعقة جوية المبنى الذي يقع فيه البار وأحرقته بكامله! وهنا تنفس راعي الكنيسة ومرتادوها الصعداء وشعروا بالزهو لتقبل السماء دعاءهم، ولكن فرحتهم لم تطل كثيرا، وابتسامات التشفي سرعان ما اختفت عندما قام أصحاب المشروع برفع شكوى للمحكمة، طالبين من الكنيسة التعويض عليهم بمبلغ كبير لدورها في حرق المقهى والبار، وأن الكنيسة وراعيها مسؤولان، بطريقة مباشرة أو بغير ذلك، عما أصاب مبناهم من دمار تام.
رفض راعي الكنيسة بطبيعة الحال التهمة بشكل قاطع، ونفى في بيان مكتوب المسؤولية عن الحادث أو أي صلة بما أصابه من دمار. وعندما وضعت الشكوى ورد الكنيسة أمام قاضي المدينة، وانتهى من المداولة وتقليب الامر، قال: لا أعرف كيف يمكنني الحكم بعدالة متناهية في هذه القضية، فمن واقع ما أمامي من أوراق يبدو جليا أن أصحاب البار مؤمنون بالله وبقضائه وقدره، وبفرضية الاستجابة للدعاء عن طريق الصلاة، ولكن في الجانب الآخر، كما أرى من الأوراق التي أمامي، كنيسة بكامل مكوناتها من راع ورعية غير مؤمنين بقوة الاستجابة للدعاء!
***
• ذهب رجل إلى طبيب يشكو ضعف سمع زوجته، فطلب منه إحضارها للفحص، فقال إنها لا تعترف بأنها لا تسمع، وتشعر بحساسية من هذا الموضوع، وسأل إن كان لديه دواء يستطيع وضعه في شرابها من دون أن تعرف، أو يضع نقطا منه في أذنها وهي نائمة.. فقال الطبيب ان هذا سهل، ولكن يحتاج الأمر معرفة المسافة، وان على الزوج العودة الى لبيت وقياس قوة سمع زوجته. وهكذا كان، حيث ذهب فوجدها واقفة امام الفرن وظهرها للباب، فسألها -وهو على بعد 30 مترا- عما حضرته طعاما للغداء، فلم يسمع جوابا، فاقترب اكثر ووجه السؤال نفسه فلم ترد، اقترب اكثر واكثر وسأل للمرة الثالثة والرابعة فلم ترد، وعندما أصبح على بعد عشرة أمتار فقط، وما ان فتح فمه للسؤال حتى التفتت إليه صارخة: هل أنت أطرش؟ لقد قلت لك أربع مرات ان غداءنا سمك مشوي!
***