يا طويل العمر
خلاف ما يعتقده الكثيرون فإن بالامكان اليوم معرفة العمر الذي سيعيشه اي منا، ومنذ اليوم الاول لمولده، من خلال فحوصات وتجارب مخبرية بسيطة نسبيا. هذا ما ورد في خبر على محطة بي بي سي عن توصل علماء في اسكتلندا الى الجين الذي يمكن عن طريقه معرفة العمر المتوقع لأي إنسان!
كما يمكن ايضا معرفة العمر المتوقع الذي سيصله اي منا عن طريق الاجابة بصراحة وصدق عن مجموعة من الاسئلة المحددة التي يمكن الاطلاع عليها على الموقع الالكتروني التالي:
http://www.mercerwealthsolutions.com.au/calc/life expectancy.asp
يتضمن الموقع اعلاه عددا من الاسئلة السهلة والدقيقة في الوقت نفسه، ولكل سؤال وزن او قيمة محددة، ومن مجموع هذه الاوزان او القيم يمكن الوصول للعمر المتوقع بلوغه. وهذه الاسئلة تبدأ بمعرفة جنس المشارك، فالاناث عادة يعمرن اكثر من الذكور او الرجال. وهناك سؤال يتعلق بالعمر الذي بلغه احد الجدين، والعمر الذي بلغه، او توفي فيه بقية الجدود. وهناك سؤال يتعلق بممارسة الرياضة اليومية، فكلما زادت ساعات الممارسات زاد معدل العمر المتوقع. وآخر يتعلق بالتدخين، وكمية الخضار والفواكه التي يتم تناولها يوميا، ومدى اهمية وجبة الافطار في حياة المشارك في الاجابة.
كما توجد اسئلة عن نسبة ضغط الدم والكوليسترول والسكري، وحتى عن متوسط الكيلومترات التي نقود فيها السيارة سنويا، فكلما زاد العدد قلّت فرص اطالة الحياة. كما ان للمخالفات المرورية الناتجة عن القيادة بسرعة اعلى من المعدل تأثيرا سيئا. ومن الامور المهمة النوم لاكثر من 5 ساعات يوميا، ومكان العمل والمعيشة، فساكنو المدن الصاخبة والمدخنون والمفرطون في تناول الكحول يقل حظهم في العيش طويلا عن المخالفين عنهم. كما ان للمستوى التعليمي وزنه الكبير في البحث، فكلما زاد زاد معه العمر. وللرغبة في الاستمرار بالعمل من دون تقاعد علاقة ايجابية. ولعلاقات الواحد منا بأسرته واصدقائه ومجتمعه تأثير حاسم في مسألة العمر المتوقع الوصول اليه. كما ان للسعادة دورا كبيرا. والطريف ان الثروة الكبيرة تعتبر من العوامل المقصرة للعمر، فكلما زاد الثراء زاد الضغط النفسي، وهذا بحد ذاته يشكل عامل توتر كبيرا وسلبيا.
البحث علمي بحت يتعلق بالبشر بشكل عام، ولا يخلو من العيوب بطبيعة الحال، ولكنه دقيق بشكل عام، وكل قاعدة لها استثناءاتها!