صديقنا عادل.. مرة ثانية
كلمة النائب الاول، وزير الداخلية ووزير الدفاع، التي ارتجلها في حفل افتتاح خدمة الطوارئ الهاتفية 777 المتطورة، والتي طالب فيها كبار ادارييه وضباط الوزارة بالعمل على ضرورة الاستعانة بمتحدثين من اصحاب اللغات الاسيوية المتوفرة عند الكثير من المقيمين، بخلاف العربية والانكليزية، وذلك للرد على مكالمات المتصلين بالرقم 777 من طالبي المساعدة والنجدة. وما كتبناه عن ضرورة القيام بعمل شيء يمكن من خلاله تعريف هذا المقيم بوجود هذه الخدمة وبما عليه من واجبات وما له من حقوق، وباستعدادنا لتمويل عملية طبع اي بروشرات تعريفية لهذه الفئة ولكل زائر للكويت، وفوق ذلك مساعدة وزارة الداخلية في ترجمة هذه التعليمات الى عدة لغات، كل ذلك اثار حمية بعض المواطنين الغيورين الذين قاموا بالاتصال بنا وعرضوا مساعداتهم ومساهماتهم الكريمة في هذا العمل الوطني.
السيد احمد المرزوق، صاحب المطبعة البريطانية المعروفة بجودة انتاجها، كان اول المتصلين حيث عرض القيام بطباعة البروشور المقترح على نفقته الخاصة. وقال إنه على استعداد لفعل اكثر من ذلك في سبيل اظهار الجانب الانساني للمواطن الكويتي امام ابناء الجاليات الكبيرة التي تعيش بيننا.
كما اتصل المواطن 'ن. ن' الذي تعمد طلب عدم نشر اسمه ان رغبت في الكتابة عن الموضوع، وذكر أنه على استعداد لمشاركتي fifty fifty، كما وردت على لسانه، في تكلفة طباعة البروشرات!
كما اتصل المقدم عادل الحشاش من الداخلية ونقل شكر وتحيات النائب الاول وتأكيده أن المشروع سيرى النور قريبا لاهميته القصوى.
والآن اين اموال الجمعيات التي تدعي عمل الخير من هذا المشروع الانساني الحيوي الامني المهم؟ لماذا لا توجه اموال هذه الجمعيات لمثل هذه المواضيع المهمة؟ ويا ليتهم يعرفون الحقيقة!! ولماذا لا يتحرك وزير الشؤون ويفعل شيئا بخصوص مراقبة اموال هذه الجمعيات وطرق صرفها، وصلاحياته في هذا الصدد اكثر من واسعة وشبه مطلقة؟
فالى متى نسكت عن كل هذا التكدس المالي لدى هذه الجمعيات من غير جدوى وبيد من'يسوى ولا يسوى' من بعض المتدثرين بأردية الدين المقصبة الاطراف بالذهب، ومن بعض المتسترين بلحى لم تكرم غالبيتهم ولم يكرمها جلهم.