'الدار'، مثال يحتذى
تعتبر 'دار الآثار الاسلامية' التي تشرف عليها الشيخة حصة صباح السالم، بمساعدة مجموعة من اصدقاء الدار الذين سبق ان تطرقنا لاسمائهم، وسقط سهوا اسم الشيخة موضي السلمان من بينهم، تعتبر مثالا جيدا على الدقة في العمل والجودة في التقديم، ويمكن اعتبار الدار نموذجا يحتذى في اكثر من مجال ونشاط.
فبالإضافة الى ما اشتهرت الدار بتقديمه من روائع موسيقية ومحاضرات قيمة مساء كل اثنين على مسرحها الواقع ضمن حرم ثانوية عبدالله السالم، منطقة الشعب البحري، شارع بغداد، فإنها، وبخلاف ما يحدث في كل الانشطة الحكومية وغير الحكومية الاخرى من جمعيات مهنية ونفع عام، فإن الدار تحرص بصرامة تامة على التقيد الدقيق بموعد بدء اي نشاط حيث تقفل ابواب المسرح الرئيسية دائما في الساعة السابعة مساء! وهذا التقيد الجميل بالوقت والحرص عليه شيء نفتقده حقا في حياتنا.
كما تقوم الدار ايضا، وقبل بداية اي موسم ثقافي وفني، بنشر وتوزيع كتيب انيق عن انشطة الدار للموسم التالي باللغتين العربية والانكليزية يتضمن شرحا كاملا مزينا بالصور لانشطتها الثقافية والادبية للاشهر الستة التالية.
وحيث ان غالبية المدعوين، من محاضرين وفنانين، يأتون، فرقا وافرادا، من خارج الكويت، فيمكن بالتالي تصور مقدار الجهد الكبير الذي يبذل في اخراج وطباعة برنامج الدار بذلك الشكل الانيق.. والدقيق!! وهذا، حقيقة، ما لا يحدث مع اكبر واشهر الدور الثقافية المماثلة للدار، حيث تغطي كتيباتها برامجها المطبوعة لفترة شهر او اكثر قليلا في الغالب.
تحية ثانية نقدمها لاصدقاء الدار والمشرفين على انشطتها، ونتمنى من الجميع المساهمة في انشطتها والحضور والاستمتاع بغنى ما يقدم على مسرحها مساء كل يوم اثنين.
***
ملاحظة: تقيم 'دار الآثار الاسلامية' مساء اليوم على 'مسرح الميدان الثقافي' حفلا يتضمن عزفا على آلات موسيقية نمساوية قديمة.