بنك الوقت (من الانترنت)
تصور ان هناك بنكا يودع صباح كل يوم مبلغ 86400 دينار في حسابكِ ولا يقوم بترحيل ما لم تقم بصرفه من رصيد ذلك اليوم الى رصيد اليوم التالي بل يقوم في نهاية اليوم بحركة غريبة تتمثل في شطب ما تبقى من رصيد لك! فما الذي ستقوم به في هذه الحالة؟ ستقوم طبعا باستغلال كل دينار في الحساب قبل نهاية اليوم لكي لا يقوم البنك بشطبه وتفقد ما لم تقم باستعماله من مال!
نحن نتكلم هنا بصورة مجازية، فما نعنيه حقا امر آخر.
فكل انسان حي لديه مصرف يسمى 'الوقت'، ففي صباح كل يوم يودع الزمن او الوقت 86400 ثانية في حسابك، وفي مساء اليوم نفسه يقوم الزمن بشطب رصيد الثواني او الساعات التي فشلت في الاستفادة منها واستغلالها بطريقة سليمة ومفيدةِ وبالتالي فهذا البنك لا ينقل الارصدة الى اليوم التالي ولا يسمح بكشف الحساب من غير رصيد، ففي صباح كل يوم يفتح حسابا برصيد جديد ومساء كل يوم يشطب ما تبقى من رصيدِ وليس هناك مجال للعودة الى الخلف، والمطالبة بما مر، كما لا يمكنك السحب من رصيد اليوم التالي، وبالتالي علينا العيش على رصيد الحاضرِ وعليك باستغلال الرصيد بطريقة تعود بالفائدة على صحتك وسعادتك ونجاحك.
الساعة تجري والدقائق تمر فلا تغفل عن حقيقة ان الثانية التي تمر سوف لن تعود ابدا، وعليك بالتالي الحصول على اقصى ما تستطيع منها ِ ان الحياة في نهاية المطاف ليست إلا مغامرة جريئة او لا شيء!