الحياة حفلة راقصة (من الانترنت)
ارسلت السيدة 'روز' التي تبلغ الثالثة والثمانين من العمر الرسالة المؤثرة التالية الى صديقتها 'مريم':
أنا أقرأ اكثر وامسح الغبار اقلِ انا الآن جالسة في حديقتي الصغيرة اتمتع بمنظرها الطبيعي غير عابئة بما نبت فيها من زرع غريبِ اصبحت الآن اقضي وقتا اكثر مع عائلتي واصدقائي منه في اداء اي عمل.
كلما كان ذلك ممكنا، علينا التعامل مع الحياة وكأنها خبرات متكررة من التذوق وليس من المعاناةِ وانا الآن اجرب ان الاحظ هذه الامور واعطيها حق قدرها.
لقد توقفت عن 'ادخار' اي شيء، واصبحت استعمل احسن اطقم الشاي لدي، ولا ادخرها للمناسبات الخاصةِ كما اصبحت ارتدي اجمل ملابسي حتى وانا في البيت، كما اصبحت اضع اجمل العطور حتى ولو لم تكن هناك زيارة من احد او لأحدِ فأنا أحق من غيري بشم رائحة طيبة.
كلمات مثل 'يوما ما' او 'سأقوم' شطبتها من قاموسيِ فإذا كان هناك ما يستحق المشاهدة او الفعل فإنني سأقوم به من فوري.
لست متأكدة مما كان سيقوم به الآخرون لو علموا بأنهم قد لا يكونون على قيد الحياة يوم غد، وهو الامر الذي لا نود تصديق انه قد يحدث حقاِ ولكن اتصور انهم لو علموا بذلك لقاموا من فورهم بالاتصال بأقربائهم واصدقائهم وببعض من اساءوا إليهم ليعتذروا لهم عما بدر منهم، او لربما ذهبوا لتناول وجبة مفضلة لديهم! وانا هنا اخمن فقط، فلست قادرة على معرفة الحقيقةِ ولكني اعلم علم اليقين بأن اكثر ما سيزعجني ان علمت بأنني سأموت في صباح اليوم التالي هو تقاعسي عن القيام بالكثير من الاشياء الصغيرة التي طالما وددت القيام بهاِ اشياء وامور صغيرة ككتابة رسالة حب لصديقة او صديق او كلمة اعتذار لشخص اختلفنا معه، او كلمة حب ووفاء وتقدير لزوج او زوجة او للوالدين.
انني ابذل جهدا كبيرا في البحث عما يجعلني اضحك واستلذ بالحياة في صباح كل يوم، عندما افتح عيني من النوم، اعتبر اليوم مميزا.
ان وصلتك رسالتي هذه فاعلمي بأن شخصا ما يهتم بأمركِ وان لم يكن لديك الوقت لتعيدي ارسالها، او ما يماثلها، لصديق او لشخص يعز عليك فهل ستكون هذه هي المرة الاولى التي تتقاعسين فيها عن القيام بأمر يؤثر ايجابيا على علاقتك بمن تحبين!
خذ دقائق قليلة وارسل هذه الرسالة الى من تحب لتقول له او لها ان هناك من يفكر بهم.
يقول البعض ان الاصدقاء الحقيقيين يقومون بامساك ايدي بعضهم بعضا ولكن اعتقد ان الاصدقاء الحقيقيين لا يحتاجون لذلك لانهم على ثقة بان اليد الاخرى ستكون هناك عند الحاجة إليها.
الحياة قد لا تكون 'حفلة راقصة' بالنسبة للبعضِ ولكن طالما نحن 'هنا' فلنتمتع بها، وهذا اضعف الايمان بالحياة!.