في ذكرى. موسيقي عظيم
بمناسبة الاحتفالية العالمية بمرور 250 عاما على ميلاد الموسيقار العالمي ولفغانغ أماديوس موزارت (1756-1791)، في مدينة سالزبورغ النمساوية، نذكر هذه النبذة القصيرة عن حياته الثرية، لكي لا نشارك 'تربويي' وزارة التعليم لدينا في التقصير بحق هذا الفنان الكوني العظيمِ
ولد موزارت wolfgang amadeus mozart في 27 يناير 1756 ومات بعدها بخمسة وثلاثين عاما، ولم يترك موسيقي أثرا عظيما كالذي تركه هذا الإنسان في مثل تلك الفترة الزمنية القصيرةِ وقد وصفه الموسيقار العالمي هايدن 'بأعظم موسيقيي عصره'!
ولد موزارت وتربى في بيئة موسيقية، فقد كان والده عازف كمان، كما كانت أخته ماهرة في العزف ايضا، ولكن موزارت كان شيئا آخر.
ظهرت مواهب الطفل موزارت في سن الرابعة عندما تمكن، ومن دون مساعدة من معلمه، من عزف مقطوعات موسيقية غير سهلة على آلة بيانو.
ولكن ما إن بلغ الخامسة حتى بدأ في وضع أول ألحانه الموسيقية، وبدأت بذلك أولى رحلاته الفنية الثرية.
اصطحبه والده في عام 1762 في جولة أوروبية معه ليريه، ويراه، العالمِ
وقام موزارت أثناء جولته تلك بكتابة أولى سيمفونياته، وكان ذلك بعد فترة قصيرة من مقابلته في انكلترا الموسيقار الألماني العالمي باخ.
وفي ايطاليا، وبعد مقابلته لمواطنه الموسيقار العالمي الآخر هايدن في عام 1764، قام موزارت بوضع ألحان أول أوبرا لهِ وقام بين 1775 و1777 بوضع ألحان أول فايولن كونشرتو violin concerto وأول بيانو سوناتا piano sonatasِ وما ان بدأ عقد الثمانينات من القرن الثامن عشر بالأفول حتى ظهرت قمة عطاء موزارت حيث وضع أحسن أعماله التي تمثلت في 'زواج فيغارو' في عام 1786، و'دون جيوفاني' في عام 1787 و'كوسي مان توتي' في عام 1790.
وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه موزارت في حياته فإنه كان دائم الشكوى من قلة ما بين يديه من مال، ويبدو أنه كان ينفق الكثير على الفاخر من الملابس ويشاع أنه كان مولعا بالميسر ايضا.
مات موزارت وهو لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر في فيينا في 5 ديسمبر 1791، نتيجة تلوث إحدى كليتيه.
لم يعط أي موسيقي البشرية كل هذا الثراء العظيم من الألحان الخالدة في مثل ذلك الوقت القصير! والغريب أننا نستمع لفن موزارت الراقي في مختلف القطع الموسيقية وموسيقى الأغاني المأخوذة او المسروقة من ألحانه دون أن نعرف ان من كتبها قبل 250 عاما كان طفلا معجزة!