انظر إلى خلفية المتجاوز
طالبنا من خلال اكثر من مقال، وعلى مدى سنوات، بضرورة قيام البلدية بازالة اللوحات (اليافطات) المؤقتة والدائمة، التي توضع على زوايا الشوارع والطرقات السريعة وفي منتصف ارصفتها بشكل مخالف لكل ذوق وقانون وعرفِ وقد عرض البعض ازالتها بحجة انها إما تخدم اغراضا اجتماعية معينة، كإعلانات الدعوة لحفلات الزواج 'العامة' ورفض العانية، او تلك التي تحمل مضامين دينية!، وربما لهذه الاسباب بالذات يجب عدم تلكؤ اجهزة الدولة عن تفعيل القانون والامر بإزالة كل ما لا علاقة له بحركة المرور وكل ما لم يصرح بوضعه على الطريق العام، لكي لا يتسبب وجودها في تشتت انتباه السائقين وحجب رؤيتهم وتشويه المنظر العام، المشوه بما فيه الكفاية! والاخطر من ذلك لكي لا يستغل الشارع في حرب بيانات وتصريحات واظهار نعرات طائفية او قبلية، فما نحن فيه من تخلف كاف وواف، ولا حاجة الى المزيد من الفرقة والتشرذم.
ما سبق ان حذرنا منه عن ضرورة عدم التهاون مع هذه اللوحات (اليافطات) المخالفة حدث قبل ايام، فقد نقلت 'الوطن' صورا للوحات وضعت في مختلف المناطق تحمل إما مضامين بذيئة وإما نصوصا فيها تعد على فئة او اكثر من المواطنين وتسخر من امراضهم!
من المهم معرفة من يقف وراء وضع اعلانات الشكر 'لأم خضير' وغيرها من يافطات السخرية، فهذا امر مفروغ منه، ولكن الاهم تفعيل القوانين المحرمة لمثل هذه الامور وتوقيع العقوبات على المخالفين! ومن المخالفات 'الخطيرة' كذلك التي انتشرت اخيرا، والتي لا تود ادارة المرور فعل شيء بشأنها حتى الآن، تلك الملصقات، والسياسية والطائفية منها بالذات، والتي توضع على الجزء الخلفي من المركبات والتي تحمل نصوصا يود واضعوها اعلام الآخرين بمذهبهم الديني او هويتهم السياسية!
إن هذا التقليد الممجوج الذي ظهر اول ما ظهر في لبنان، وضمن مجموعة محددة من الشباب في طريقه للانتشار في الكويتِ ونطالب بوقفه ومخالفة واضعيه قبل ان يستفحل ويصبح جزءا من عاداتنا وتقاليدنا!
***
ملاحظة
عندما تجد نفسك في حارة اقصى اليسار من الطريق السريع، وعندما تتوقف حركة السير لسبب ما حاول النظر لهيئات وأشكال سائقي المركبات ممن يقومون باستغلال كتف الطريق بطريقة مخالفة لكل قانون وذوق وتصرف، فستجد ان نسبة كبيرة منهم من الملتحين ومن المحجبات.
وستجد ان نسبة كبيرة اخرى من مستغلي كتف الطريق بطريقة مخالفة هم من ملصقي الشعارات الدينية على سياراتهم من الخلف!
وهؤلاء جميعا على قناعة تامة، ونحن نؤيدهم بقوة، بأن لا علاقة للاعتقاد الديني بقوانين وانظمة السير على الطرق العامة! فهذه كلها بدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة صاحبها في النار! وهل نتوقع غير ذلك من شعب متخلف؟!