رجم البيوت
شعرت بالحزن والأسى الشديدين، وأنا اقرأ التقرير الذي نشرته احدى الصحف بشأن معارضة السيد عبدالحميد دشتي لانتقال اهالي بعض المتهمين في قضية مقتل الطفلة آمنة، من منطقة سكنهم السابق في الصليبية، الى منطقة سكن هذا المواطن في الرميثية!
ولكن هذا الأسى والأسف لم يكونا شيئا بالمقارنة بما شعرت به من ألم بعد علمي باستجابة محافظ حولي، السيد عبدالحميد حجي عبدالرحيم، لطلب هذا المواطن وقيامه بتكليف عسكري عالي الرتبة بمتابعة الموضوع مع السيد الدشتي، وأخذ تعهد من صاحب منزل الرميثية بعدم ايواء أهالي 'المتهمين' في منزله!
لا أدري كيف يمكن ان يقع صاحب منصب إداري رفيع، وبعد كل سنوات العمل والخبرة الطويلة التي قضاها في الحكومة في مثل هذه السقطة القانونية والاجتماعية، ويقوم بتحريك ما تحت يديه من قوى ويستعمل صلاحياته الإدارية بمجرد استلام كتاب من مواطن مستاء من انتقال أناس أبرياء للسكن في منطقته! ومنذ متى أصبح من حق أي مواطن الاعتراض على سكن الغير في منطقته بحجة الخوف من الفوضى التي ستصيب تركيبة منطقته السكنية؟!
ان وزارة الداخلية مطالبة بالتحرك ومساءلة هذا المواطن على ما ذكره من تهديد وتحريض واضحين بان المنزل الذي قطن فيه هؤلاء سيتعرض للرجم من قبل سكان المنطقة.
ان هذه الحادثة تبين بوضوح حالة التسيب التي يعيشها المجتمع، بحيث أصبحنا نعيش حقيقة في 'حارة كل من إيدو إلو'!.
أحمد الصراف