من أين لك هذا؟
أبدى النائب في مجلس الأمة السيد فهد الهاجري استعداده لقبول حقيبة وزارة النفط في حالة عرضها عليه، وأعرب عن استغرابه لتهرب النواب والقيادات النفطية السابقة من حملها واعتبارها 'محرقة'.
وبين السيد الهاجري أن اسباب رفض هؤلاء قبول منصب وزير النفط قد تكون أحد أو كل الأمور التالية:
1 ـ ان يكون من عرضت عليهم الحقيبة من الضعفاء (!!)، وحيث ان السيد الهاجري قد يقبل المنصب إن عرض عليه فهذا يعني أنه شجاع.
2 ـ انهم لا يمتلكون القدرة على تحمل التبعات السياسية (!) وحيث انه على أتم الاستعداد لقبول المنصب، فانه بالتالي قادر على تحمل التبعات السياسية.
3 ـ أو أن لديهم ظروفا خاصة تمنعهم من حمل تلك الحقيبة (!) وحيث انه قد قبل التحدي، ورضي بشغل منصب وزير النفط فهذا يعني بصورة تلقائية ان لا ظروف خاصة او عامة لديه، ولا حتى ظروف رسائل تمنعه كالآخرين من أصحاب الظروف الجوية من تولي منصب وزير النفط.
نود هنا شكر السيد النائب فهد الهاجري على أريحيته الطيبة واستعداده الواضح للتضحية في سبيل وطنه وأمته بقبوله المنصب 'المحرقة'ِ ونود هنا أن نقترح عليه تسجيل سابقة نيابية ومبادرة برلمانية ووزارية تاريخية تتمثل، وفور عرض حقيبة وزارة النفط عليه، في قيامه بتقديم كشف بكامل ذمته المالية يوم توليه المنصب، وتعهده بتزويد مجلس الأمة بكشف مماثل بعد انتهاء مهمته كوزير للنفط.
فهل ستعرض وزارة النفط عليه؟ وهل سيفعلها السيد الهاجري؟.
'إبقى قابلني'!.
أحمد الصراف