أحمد الفهد وجانورو شابياني
عادة، وقبل أن نخاطب أي مسؤول عن طريق المقال، نقوم بمحاولة الاتصال به، لنشرح له شفويا ما نود توصيله له كتابياِ نوفق أحيانا ونفشل أحيانا أكثر.
من هذا المنطلق، اتصلت بالسيد سعود أبو حمد، مديرمكتب الشيخ احمد الفهد، وزير الاعلام، طالبا منه توصيل رسالتنا للوزير، فوعد بالاتصال بنا صباح اليوم التالي (السبت 9/2/2002) ولكننا لم نسمع بعدها شيئا منه أو عنه.
***
نشرت 'القبس' في 7 فبراير تحقيقا فنيا اتسم بالكثير من الموضوعية عن بعض أفلام الموسم السينمائيةِ المهم ما ذكر في ذلك من نقد لفيلم 'جيان' للمخرج الكردي الشاب جانورو شابياني.
يتعرض فيلم 'جيان' وبأسلوب روائي أخاذ، على ذمة الناقد، للمأساة الانسانية التي تعرضت لها مدينة حلبجة العراقية الكردية، على يد مجرم القرن صدام حسين.
يروي الفيلم قصة فتاة من قرية حلبجة في شمال العراق التي ضربها النظام العراقي بالسلاح الكيماوي، وأدى القصف الى مقتل أكثر من خمسة آلاف بريء في بضع ثوان! المطلوب من وزارة الاعلام المبادرة من فورها بالحصول على حق عرض هذا الفيلم في منطقة الشرق الأوسط، ودعم عملية توزيعه ليبث من مختلف محطات التلفزيون ودور السينما في مختلف العواصم العربية، وحتى غير العربية والاسلامية بالذات، وفي بيروت بشكل أخص، وخاصة قبل وأثناء انعقاد مؤتمر القمة المرتقب فيها، ليتعرف العالم من خلال عمل فني فريد، على الجريمة البشعة التي اقترفها حاكم مجرم في ابناء شعبه من الابرياء من نساء وأطفال وعجزة، لا لشيء الا لكي يجرب مدى فعالية اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها والتي يحاول العالم جاهدا نزعها من بين يديه.
إن هذا الفيلم هدية من السماء ويجب على وزارة الاعلام عدم تفويت الفرصة ومحاولة استغلالها بأحسن الطرق فاعلية.
ملاحظة:
لا أدري لماذا يصر بعض مخرجي الافلام السينمائية على ذكر 'النهاية' على الشاشة عند انتهاء الفيلم!! فما الذي يمكن ان يستنتجه مشاهد أي فيلم عندما تختفي الصورة من الشاشة الكبيرة وتصبح سوداء وتضاء الأنوار ويبدأ الناس بالخروج من الدار تباعا! ألا يكفي ذلك للدلالة على 'نهاية' الفيلم؟.
احمد الصراف