عبدالمحسن الفارس والنادي العربي
قامت وزارة الاعلام في السنوات الاخيرة بمنح مجموعة من المواطنين عددا كبيرا من تراخيص اصدار مجلات اجتماعية تحول أكثرها، بسبب قلة مواردها من الاعلانات، إلى الإثارة الرخيصة على حساب أن الوطن وسلامته، وذلك في محاولة منها لكسب القارئ والمعلن ضاربة عرض الحائط بكل ماله علاقة بالأمانة الصحفية وحرية الكلمة والمسؤولية الصحفية.
نشرت مجلة 'عرب' (ديسمبر 2001) التي يمتلكها ويرأس تحريرها السيد فرحان الشمري، وعلى صدر غلافها وبشكل بارز تصريحا نسبته للسيد عبدالمحسن الفارس، وهو رياضي معروف، يتعلق بمعارضته تحويل النادي العربي الى حسينية!.
وعند الرجوع الى الصفحات الداخلية للمجلة التي تضمنت المقابلة نجد ان المجلة قد قامت بتكرار ذكر التصريح على لسان السيد الفارس والقول بأنه يعارض تحويل النادي العربي الى حسينية! وبالتمعن اكثر في نص المقابلة نقرأ نص الحوار التالي بين السيد عبدالله الفضلي، محرر المجلة والسيد الفارس:
المحرر: ما رأيك بمن يريد تحويل النادي العربي الى حسينية؟
عبدالمحسن الفارس: 'الدين دينِِ والرياضة رياضةِِ وجميعنا ابناء هذا البلد وكل على دينه ولنبتعد وننبذ هذه الامور فهي تضرنا ولا تفيدنا، ونحن شعب واحد ما تعدينا المليون وعلينا ان نكون يدا واحدة وادارة واحدة خلف حكومتنا وأميرنا أطال الله في عمره'.
وهكذا نجد من نص الجواب ان السيد الفارس كان مهذبا ولبقا في اجابته ولم ينجر لسؤال المحرر الاستفزازي والمسموم، الذي يقطر طائفية وخبثاِ كما أنه لم يتطرق من قريب او بعيد للنادي العربي الرياضي ولم يتهم القائمين عليه بأي اتهام، ولم يقل بأنهم قاموا بتحويل النادي الى حسينية!.
ان ما نشر وبالشكل الذي نشر به والاصرار على تكراره لثلاث مرات يمكن اعتباره نوعا من التحريض على الطائفية، وهو الأمر الذي يعاقب عليه القانون.
بالرغم من احترامنا لشخص السيد الفارس وتقديرنا الكبير لاجابته المهذبة والذكية الا انه كان حريا به الاعتراض على ما ذكر على لسانه على غلاف المجلة، وفي نص المقابلة، من ادعاءات خطيرة على لسانه تمسه قبل غيرهِ وكان عليه مطالبة المجلة بالاعتذار له ونفي ما نسبته له من أقوال لا يمكن السكوت عنها في حق مجموعة من المواطنينِ وان رفضت المجلة ذلك فما عليه الا مقاضاتها واصحابها على محاولتهم هدم كيان المجتمع عن طريق تلك الاثارة الممجوجة والرخيصة.
كما كنا نتوقع من ادارة النادي العربي التحرك واثارة الموضوع مع مسؤولي هذه المجلة ومساءلتهم على ما قاموا بنشره من إثارة تسيء للصحافة ككل ولم يستفد منها الا عدو هذا الوطن.
إننا نتوقع ان يقوم السيد الفارس والسادة مسؤولو النادي العربي بالتحرك في أقرب فرصة ومقاضاة اصحاب المجلة على ما نشر فيها من اساءة وتحريض على الفتنة ونشر البغضاء بين المواطنين، وهذه كلها أمور نجزم بأن القانون يعاقب مرتكبيها!.
***
ملاحظة:
شكرا لوزير الاعلام وشكرا لنضال الأشقر وفرقتها الرائعة على دورهم في ازالة بعض ما ترسب في نفوسنا وعقولنا من عتب على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
احمد الصراف