هل يفعلها. الشيخ سعود الناصر؟
تمتلك وكالة الانباء الكويتية (كونا) احدث واكبر مبنى حكومي كما يعمل فيها لفيف من خيرة الشباب المتمرس اعلاميا، كما تبلغ ميزانيتها السنوية قرابة العشرين مليون دولار اميركي.
سبق ان قام وزير الاعلام بالوكالة، الشيخ سعود الناصر، بحركة جريئة تمثلت في اغلاقه كافة المكاتب الاعلامية في الخارج والحاقها بالسفارات الكويتية في تلك الدول، ووفر بقراره ذلك على موازنة الدولة المتعبة ملايين الدنانير.
كما قام الوزير نفسه باعادة كافة الصلاحيات التي كانت ممنوحة لرئيس مجلس ادارة ومدير عام وكالة الانباء الى يد مجلس الادارة!!
وهذه اول مرة اعلم فيها بان هناك مجلس ادارة، اي مجلس ادارة، لا يمتلك حق اعادة الصلاحيات التي سبق ان منحها لرئيسه، وان الامر تطلب تدخل وزير للقيام بذلك الامر!! فاي مجلس ادارة هذا؟ وماذا كان يفعل طوال تلك الفترة من دون اية صلاحيات؟ ولماذا سكت اعضاؤه، ومنهم من تم تعيينه مؤخرا، على وجودهم كارقام لا غيرِِ من غير صلاحية أو مهمة أو وظيفة؟ وهل للمكافأة السنوية علاقة بالامر؟ ام هو 'البرستيج' لا غير؟
قبل ان نطالب السيد الوزير باغلاق ابواب وكالة الانباء الكويتية او جعلها ادارة من ادارات الوزارة، حيث ان كافة وسائل الاعلام المسموعة والمرئية هي ملك يديها وتستطيع عن طريقها ارسال ما تريد من رسائل داخلية او خارجية ولا توجد بالتالي حاجة لوجود وكالة انباء، فاننا نتقدم من اعضاء مجلس ادارة الوكالة السادة: احمد بهبهاني، عبدالعزيز جعفر، نايف الركيبي ومحمد القحطاني بطلب شرح، ومن خلال اية وسيلة اعلام يرونها، مبررات وجود وكالة الانباء الكويتية، والهدف منها، وهل تحتاج الكويت بالفعل لوكالة أنباء لا تحظى باية استقلالية؟ علما بانها ستبقى الى الابد اسيرة الرقابة والرعاية المالية الحكومية؟ والا يعتقدون، بكل تجرد، بانه قد آن الاوان لرحيلها او الحاقها، على الاكثر، بوزارة الاعلام؟
احمد الصراف