دِ صالح الشيخ والعمالة المصرية (1)
قررت ان 'اصغر' عقلي واقوم بالاتصال بمسؤول كبير للاستفسار منه عن موضوع هذا المقال قبل التسرع والكتابة عنه بسبب حساسيته، وذلك لكي لا يأتي الرد واللوم والعتاب بعدها بالقول: 'يا اخي ليش ما اتصلت فينا قبل ان تكتب في هذا الموضوع، جان فدناك ونورناك!!(*)'.
* * *
حاولت على مدى ثلاثة ايام الاتصال بمكتب دِ صالح الشيخ، القائم بأعمال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد لشؤون العمل وذلك للتحدث معه حول موضوع هذا المقال، وفي كل مرة يطلب فيها مني الموظف او الموظفة ترك رقم هاتفي واسمي لكي يقوم بالاتصال بيِ بعد محاولات ثلاث واصرار مني وافق السيد الوكيل اخيرا على تحديد موعد في اليوم نفسه لمقابلتي فقلت للسيد يحيى الدوسري (هاتف 2419881) الذي اصبح يرد على مكالماتي والذي يعمل في مكتب الوكيل، بأنني لا ارغب في تضييع وقت المسؤول ووقتي والحضور في هذا الجو كثير الرطوبة والسير في هذه الشمس الحارقة مسافة طويلة لمناقشته في موضوع يمكن ان يحل في دقائق على الهاتفِ ولكنه عاد بعد فترة وأخبرني ان السيد الوكيل المساعد يرفض التحدث معي ويصر على حضوري الى مكتبهِ وقد تم الرفض والوكيل عالم ومدرك لصفتي كرجل اعمال وصفتي الاخرى الصحفية وموضوع هذا المقال.
وهكذا نرى ان كل ما يقال، او يشاع، عن استعداد وترحيب المسؤولين بلقاء الكتاب ومناقشة مواضيع مقالاتهم معهم قبل الخوض فيها ماهو الا لغو وذر للغبار في الوجوه ونثر للرماد في العيون.
ومنا الى وزير الشؤون عبدالوهاب محمد الوزان
نكمل معكم غدا موضوع هذا المقال.
أحمد الصراف
* جان فدناكِِ تعني: كنا أفدناك!! ولا علاقة لها بالكاتب الارمني جان فدناك يان!!