الكهرباء والتربية وكبائن المطاعم
1) نوه وزير الكهرباء والماء ب'الاقبال الكبير جدا على تسديد فواتير الكهرباء والماء'! ونحن بدورنا نسأل السيد وزير الكهرباء والماء: اذا كان الاقبال هو على الفواتير فهذا يعني انها موجودة لدى الوزارة، اذا كانت هذه هي الحال، فلماذا لم يتم ارسالها للمواطنين والمقيمين ليقوموا بسداد ما عليهم من مستحقات؟ ولماذا تصر الوزارة على عدم ارسال الفواتير، على افتراض انها متوفرة بالفعل في مكاتب التحصيل كافة، وهو الامر الذي نشك فيه؟
2) اشتكت بعض المجموعات من النوع 'س' من وجود كبائن خاصة في بعض المطاعم والتي قد تستغل في اغراض غير 'اخلاقية' اثناء تناول طعام الغداء او العشاء.
وكالعادة، سرعان ما استجابت وزارة الداخلية لرغباتهم وتم ابلاغ المطاعم بإزالة تلك الكبائن!
بعد فترة اكتشفت هذه المجموعات من الفئة 'ش' ان ازالة الكبائن قد حرم الكثير من العائلات من متعة ارتياد المطاعم وتناول الطعام في جو عائلي خاص، وبعيدا عن أعين المتطفلين والمبحلقين في زوجاتهم وبناتهم، وبدأوا حركة مطالبة تستهدف اقناع وزارة الداخلية باعادة الترخيص لبعض المطاعم 'المحترمة' بعمل كبائن خاصة بها لكي تتمكن المتبرقعة او المنقبة من التخفيف من بعض حجابها، وبذلك يتم لها الأكل والتحدث مع اهلها بسهولة ويسر!
ونحن بانتظار حل وزارة الداخلية العبقري الذي سيعالج هذه المعضلة الاقتصادية.
3) اشاد الزميل شملان العيسى في مقال نشر له مؤخرا في 'السياسة' بتصريح السيد فيصل العبد الجادر، المسؤول في وزارة التربية، والذي اعلن فيه تخلف مناهج ومقررات المدارس الحكومية.
الغريب ان السيد العبد الجادر كان شخصيا مسؤولا، ولسنوات عديدة، عن المناهج وعن تقييمهاِ كما يعرف من واقع خبرته الطويلة ان ما تعانيه المدارس الحكومية حاليا من سقوط وتخلف فني ودراسي يعود بصورة اساسية لفترة السنوات العشرين الماضية، والتي استطاعت فيها قوى التخلف والظلام من إحكام قبضتها على تلك الوزارة المظلومة!
احمد الصراف