الحاج مكي جمعة
اعترف بأنني لا اعرف المرحوم الحاج مكي حسين جمعة شخصيا، ولم يسبق ان التقيت به بالرغم من ان تواجدي في 'السوق' لم ينقطع ومنذ اكثر من اربعة عقود!
ولكني اعرف ان الرجل كان يمتاز بسمعة شريفة وذمة تخاف كلام الناس، ومعرفتي هذه تكونت بطريقة غير مباشرة ومن خلال بعض رجال الاعمال من عرب واجانب، ومن مختلف المشارب، يعملون في التجارة عن طريق رخص او مشاركات تجارية مع الحاج مكي، حيث يشهدون له بالسمعة الحسنة والمعاملة الطيبةِ ويقولون انه لم يسبق ان طالبهم يوما بحصة او أجر او عمولة مقابل تلك المساهمات او الكفالات.
وقد جاءت فترة الغزو ومرت، وجاء التحرير ولم يتغير الرجل، كما تغير الكثيرون وانقلبوا على شركائهم السابقين واستولوا على حصصهم، بل حافظ الرجل على معدنه الحقيقي وبقي وفيا لعهوده معهم وعلى ما ائتمنوه عليه، ولا نخال ابناءه الا سائرين على نهج والدهم بالرغم مما يمر به البعض منهم من صعاب مالية.
وللرجل، كما اخبرني البعض، مواقف تشهد له، وله أياد بيضاء في الكثير من الامورِ كما شغل مناصب عديدة في مجال الخدمة العامة كان فيها مثال الانسان الصادق والامين في ما قام بأدائه.
ومن واجب الدولة بالتالي مكافأته، أسوة بغيره من رجال ونساء الكويت، باطلاق اسمه على احد شوارع منطقة الدسمة، وربما يكون شارع 'المنقف' المتفرع من الطريق الدائري الثاني والمؤدي لمجمع خدمات المنطقة أنسب تلك الشوارع لحمل اسمه.
هذا اقتراح نضعه برسم الاخوة رئيس واعضاء المجلس البلدي لعل وعسى!
أحمد الصراف