الجمعية الوطنية لحقوق الحمام 'الدشي
في غمرة اهتمام الدولة بقضايا المراسيم الاميرية وتشكيلات لجان المجلس والمشكلة الاسكانية والعجز المالي والرقابة المصرفية الغائبة وحقوق المرأة السياسية والمدنية وضرورة تعديل العديد من القوانين والتشريعات ومنع 'تطبيقات' الحسبة العجيبة وانهيار البورصة والتضخم الوظيفي والفساد الاداري المستشري، وعدم منح هيئات مهمة كجمعية حقوق الانسان، الصفة الشرعية، وغير ذلك من المشاكل والقضايا و'الكوارث' التي تنتظر حلا او قرارا، تبين ان هناك فئة من المواطنين لديها مشاكل من نوع آخر تعتقد انها اكبر بكثير مما ذكرنا واكثر اهمية للوطن والمواطنين!! حيث يطالب هؤلاء السلطات بمنحهم الحق والحرية في تربية 'الحمام'!! والموافقة على تكوين جمعية او اتحاد يجمع 'المربين' الافاضل في الكويت و'إغداق' الصفة القانونية عليهم، ومنع بعض الجهات الرسمية من ملاحقتهم وازعاجهم، الامر الذي ادى (اي الملاحقة) الى التسبب في خسارتهم الاف الدنانير التي دفعوها ثمنا لبعض الحمام 'القلابي'!!
وقد صدمت عند قراءاتي التصريح الذي ادلى به احد هواة مربي الحمام (السياسة 9/10)، وذلك عندما ذكر، في معرض تبريره لاقتراح انشاء جمعية او اتحاد لهم بأن 'نصف سكان الكويت يمارسون هواية تربية الحمام ابا عن جد'(!!)
وقد علمت وقتها السبب الذي جعل غالبية المواطنين، ربما نصفهم، تتقاعس عن تأييد قضية الرأي التي حكم فيها على احد اساتذة الجامعة بالسجن، وذلك لانشغال 385 الف مواطن بعملية 'تطيير' الحمام في سماء الكويت!!
لك الله يا جمعية حقوق الانسان!!
احمد الصراف