طرائف صيف
هذه هي المحاولة الرابعة للتخفيف عن المقيمين من حر الصيف وقسوة تنبؤات دِ العجيري عن درجة حرارة الشهر الحالي!!.
1- يقال ان زوجة احد الطغاة اعطت زوجها اسم مدرس لغة اشتهر بطريقة تدريسه المبتكرة وذلك ليقوم باعطاء حفيدتهما دروس تقويةِ اعطى الطاغية الاسم لأحد مساعديه وطلب منه 'جلب' ذلك الشخصِ بعد اكثر من شهر تذكرت زوجة الطاغية موضوع المدرس فسألت زوجها عنه، والذي يبدو انه نسي بدوره كل شيء عنه، فقام الطاغية بالاتصال بمساعده لسؤاله عما حدث لذلك المدرس ولماذا تأخرت عملية 'الجلب'، فقال له المساعد بكل ثقة: لقد وجدناه يا سيدي في اليوم نفسه، وبعد ان اخضعناه للاستجواب المعتاد اعترف بأنه جاسوس فقمنا باعدامه 'سيدي'!.
* * *
2- ويقال ان المخابرات العراقية القت القبض على شخص اشتهر بالتمتمة والتحدث بينه وبين نفسه، واحيانا بصوت عال، بعبارة كان يكررها كلما اقتربت مناسبة 'احتفال تلك الدولة بعيد انتصارها' على الولايات المتحدة (!!) حيث كان يكرر المرة تلو الاخرى: الله يساعد اميركاِِ الله يساعد اميركاِِ الله يساعد اميركا!! وبعد ان اخضع لتعذيب قصير، لا بد منه طبقا لتقاليد المخابرات، سئل عن سبب تكراره لجملة: الله يساعد اميركا، فقال وهو نصف مغمى عليه من التعذيب: اذا كانت هذه حالتنا في العراق ونحن المنتصرون على اميركا، فما هي اذا حالة اميركا المهزومة، الا تعتقدون انها تستحق الدعاء؟.
* * *
3- فاز احد المقاولين بمناقصة تركيب عدد من اعمدة الكهرباء في مشروع يقع في منتصف الصحراء، وقام لسبب ما بالاستعانة بمجموعة من العمال الذين ينتمون لمجموعة 'عرقية' لم يكن افرادها يشتهرون بالكثير من الذكاءِ واحب المقاول ان يطبق نظرية التخصص في اداء العمل على مجموعة مختارة منهم اشتهرت بمستوى ذكاء يزيد عن الآخرين وطلب من احدهم التخصص في مهمة حفر الحفرة والثاني بالتخصص في وضع عمود الكهرباء داخل الحفرة والثالث بعملية ردم الحفرةِ وقد بينت نتائج الايام الاولى ان هذا الفريق هو الاحسن بكل المقاييس حيث اتقن كل طرف عمله بشكل مذهل واصبح يؤديه بسرعة هائلةِ وفي يوم ما شاهد المقاول وهو يقترب من بعد لمنطقة عمل ذلك الفريق ان عدده انخفض الى عاملين فقط كان احدهما يقوم وبهمة عجيبة بما هو مطلوب منه من حفر وكان الآخر يقوم بردم تلك الحفر بسرعة هائلة!! وعندما سألهما عن سبب ذلك العمل المجنون الذي يقومان به اجابه احدهما بأن رفيقهما الثالث المتخصص بوضع العمود مريض ولم يحضر للعمل في ذلك اليوم!!.
احمد الصراف