معالجة الشك اولا وليس الإدمان
كتب احد الزملاء المهتمين بموضوع القضاء على المخدرات، ومعالجة المدمنين بالطريقة التي اخترعها والتي لم يسمع احد بها من قبل، مقالة حزينة عن النهاية المؤسفة جدا التي انتهى اليها احد المدمنين الذين خضعوا لطريقة علاجه، والذي انتهى الامر به الى مقبرة الصليبخات الشهيرة!!.
وذكر السيد المعالج أن ذلك المدمن، والذي سبق أن خضع لطريقته في علاج المدمنين، قد سبق أن تاب عن المخدرات لمدة ثلاث سنوات ذهب خلالها الى الحج مرتين، كما قام بالعمرة مرتين ايضا!! ولكنه انقطع عن انشطة اللجنة واساليب علاجها وهجرها لمدة ثلاثة اشهر عاد خلالها للتدخين ورفقة السوء ثم للمخدرات وما تبع ذلك من ادمانِِ ثم اتصل المدمن باللجنة مرة اخرى وابدى ندمه ورجاهم الصفح عنهِِ عاد للجنة ولكنه اختفى بعدها مرة اخرى ولمدة ثلاثة اسابيعِِ ثم عثروا على جثته في سيارته وقد وافته المنية بجرعة زائدةِِ!!.
ومن هذا يتبين ان ما تقوم به مثل هذه اللجان التي تصدت، بطريقتها الخاصة، لموضوع معالجة مدمني المخدرات لا دليل عليه بأنه هو الصحيحِ فلا ارقام تنشر عن حقيقة انشطتها، ولا توجد ادلة على نسب من يبرأوا عن طريقها!! وغير معروف عدد من تقوم بالاهتمام بهم، وتكلفة علاج كل مدمن، والوقت الذي يستغرقه العلاج، والعديد من الاسئلة المهمة الاخرى التي لا يعرف احد عنها شيئا، وكل ما نعرفه عن اللجنة واعمالها هو مجموعة الصور التي تنشر بين الفترة والاخرى لرحلة عمرة لمجموعة من التائبينِِ وكفى الله المؤمنين القتال!!!.
ان التخوف الكبير الذي ابداه البعض من نية الحكومة نبش سجلات الجماعات الدينية والتدقيق في مصير الاموال التي تقوم بتجميعها ومراجعة ما تقوم به من اعمال تخوف مبرر وفي محله.
فقد حان الوقت لأن يعمل الجميع في الضوء، وبعيدا عن تحركات الظلام والسرية وانشطة السراديبِِ فمن يعمل خيرا فليخبر به الآخرين ليكون قدوة لغيره، ويزداد الشكر له ولجهوده وتزيد قيمة التبرعات لصندوقه وحسابهِ اما ما هو حاصل الآن، فهو مثير للريبة والشك حتى ولو كان القائمون على تلك المشاريع من اشرف الناس واكثرهم استقامة!!.
أحمد الصراف