الكسندر ووزارة التجارة
ولد في 3 ـ 3 ـ 1847في ادنبره باسكوتلندا، وكان الثاني بين ثلاثة اخوة، وبالرغم من انه حصل على قسط معقول من التعليم الا ان المنزل كان مدرسته الفعلية، بدأ حياته العملية، كما انهاها، كمدرس وكعالم.
انتقل عام 1868 للعيش في لندن واصبح مساعدا لوالده في معهد علم الخطابة والصوتياتِ اضطر والداه للسفر الى كندا هربا من الاوبئة التي اجتاحت اوروبا والتي تسببت في موت اخويه، اصبح سنة 1871 محاضرا في جامعة بوسطن لعلوم الصوتيات والتحدث بالاشارة (لغة الصم والبكم) ورقي الى كرسي الاستاذية عام 73.
حالفه الحظ فقابل شابا موهوبا يعمل ميكانيكيا ويتقن صنع النماذج الصناعية وبمساعدته تمكن من تحويل افكاره واختراعاته الى واقع ملموس، وتمكنا معا من صنع جهاز يمكن عن طريقه بث الصوت 'كهربائيا'ِ وقد قام والد طفلين اصمين بتقديم مساعدة مالية له لتمكينه من تحقيق الكثير مما كان يدور برأسه من افكار جديدة!!.
عندما احس بدنو اجله اخذ يكثر من العمل بشكل متسارع وقد طلب منه اصدقاؤه ان لا يستعجل ويخلد للراحة فقال لهم بأن ليس في الوقت من متسع!! وعندما مات في الثاني من اغسطس (!!) سنة 1922 ترك وراءه 18 براءة اختراع مسجلة باسمه شخصيا و12 براءة اخرى مسجلة بالمشاركة مع آخرينِ وكان 14 من هذه الاختراعات في مجال التلفون والتلغراف و14 في مجال التصوير الصوتي وواحد في مجال الفونغراف (الحاكي) او 'البيشتخته' وكان له الفضل الاكبر في اختراع نظام التلفون والانظمة المشابهة كما انه كان رائدا في لغة الاشارة ومساعدة الصم والبكم!!.
هذا هو المخترع العظيم 'الكسندر غراهام بل'، والذي اصبح وبعد 77 عاما يتقلب في قبره قلقا وحسرة بعد ان قررت وزارة التجارة في الكويت مؤخرا تخليد ذكراه على طريقتها الخاصة حيث قامت باصدار تصريح لصالون تجميل نسائي في الجابرية يحمل اسم 'غراهام بل'!!.
احمد الصراف