الرسام العوضي والعميد المهنا
نشر رسام 'القبس' الفنان المبدع عبدالوهاب العوضي رسما كاريكاتيريا، بين فيه موقف سيارات خاليا تماما الا من مركبة واحدة، قام صاحبها، الذي يهم بمغادرتها، بإيقافها في موقف مخصص للمعاقين بعد ان ترك كافة المواقف الخالية الاخرىِ وهذا رسم يعبر بطريقة بالغة الذكاء، وبدون اي كلمات، على مستوى قلة الادب وانعدام الاحساس لدى قطاع كبير من اصحاب المركبات، الذين يصرون على ايقاف سياراتهم في تلك الاماكن، دون اعتبار لحاجة المعاقين وكبار السن والمرضى لمثل تلك الاماكن، ويقومون بكل ذلك الانتهاك لمجرد تجنب السير عدة خطوات اضافية الى البنك او الجمعية!! والحقيقة ان اللوم لا يقع عليهم بصورة كاملة بعد ان أمنوا العقوبة، فكثيرا ما نشاهد سيارات الشرطة الخاصة بالمرور تمر على مثل تلك المناظر، دون ان تقوم بإجراء مخالفة مرورية لاصحاب تلك المركبات ليكونوا عبرة لغيرهم.
نأمل ان يتحرك السيد مدير عام الادارة العامة للمرور لاتخاذ مثل هذا الاجراء وحث رجاله على تنفيذ القانون.
كما نطلب منه، وبحرارة ايضا، اصدار تعليماته الى رجال المرور بالتوقف عن مصادرة مستند ملكية السيارة وتصريح قيادة المركبة من سائقي السيارة المخالفة، وخاصة في حالة المخالفات الهينة كالوقوف على الرصيف، او تركيب زجاج ملون، او غير ذلك من الامورِ كما بينت التجارب عبث هذا الاجراء، اضافة الى عدم قانونيته، كما انه ينطوي على قدر كبير من التعسف وتحكمه المزاجية!! كما ان الشرطة تسمح دائما لمن تقوم بمصادرة دفاتر سياراتهم واجازات القيادة الخاصة بهم، بالذهاب وقيادة السيارة نفسها بصورة غير قانونية امام سمع ونظر الشرطة نفسها!!
ومن الصعب في كثير من الحالات معرفة مصير الدفتر واجازة القيادة واين انتهى الامر بهما، كما اصبحت مسألة فقد هذه المستندات المهمة من الامور العادية، والتي ينتج عنها تضييع وقت المسؤول والمواطن او المقيم بين الوزارة وقسم المخالفات والمخفر والادارة العامة للمرور في محاولة البحث عنهماِ وغالبا ما يتدخل ضابط او صديق للمساعدة في استعادة الاجازة والدفتر المفقودين بعد اكثر من اسبوعين احيانا، وما يعنيه ذلك مرمطة واهانة وتضييع للوقت والمال لحل التافه من الامور.
أحمد الصراف