اصدر السيد وزير الداخلية، قبل فترة قصيرة، قرارا منع بموجبه ممارسة العلاج بالقرآن، وهي المهنة التي اصبحت في السنوات الاخيرة مصدر ثراء فاحش وسهل لعدد كبير من المشعوذين المحليين او القادمين من الدول المجاورة، وقد رحب عدد كبير من العاملين في المجال الديني بهذا القرار الشجاع، الذي ان طبق بطريقة سليمة فانه سيضع حدا لمسألة استغلال الكثير من السذج وابتزاز اموالهم.
يبدو ان الاخ احمد يوسف بهبهاني من الذين لم يسمعوا بقرار الوزير، بالرغم من انه يمتلك و'يترأس' تحرير مجلة كويتية تدعو الى 'اليقظة' !!!، كما 'يترأس' كذلك جمعية الصحافيين الكويتية، و التي يقول شعارها انها تدعو الى الحرية والمسؤولية!! فقد دأب الاخ احمد، ومنذ فترة طويلة، الى استضافة احد هؤلاء المدعين الذين يصرون على تملكهم لقدرة عجيبة عن طريق العلاج عن بعد او 'بالريموت كنترول' حيث يصف لقراء وقارئات المجلة ودون ان يراهم او يعرف عنهم شيئا، الغريب من الوصفات العلاجية، حيث يقول لمجموعة من الاخوات من 'المغرب' ممن اصبن جميعا بسحر منعهن من الزواج واجج العداوة بينهن وكثر شجارهن، طلب منهن قراءة صورة معينة لمرات عدة ثم النفث على ماء كاف!!، ولا احد يعرف ما هو الماء الكاف بالتحديد، ثم يشرب الماء ويغتسل به يوما بعد يوم لمدة شهر كامل، كما ينصح هذا المدعي السائلة بعدم التهاون عن اشياء قد تجدها امام البيت، ولم يحدد بالطبع المقصود بعدم التهاون!!.
كما ارسلت سيدة من الفيحاء رسالة تقول له فيها، ان خادمتها الاولى شاهدت امرأة تغتسل تحت الدش بدون رأس او رجلين، اما الخادمة الثانية فكانت ترى دماء على السقف والثالثة كان الجن يلعب بشعرها كل ليلة!! ونصحها الاخ المدعي استخدام ماء مقروء عليه مضاف اليه ملح ويرش في انحاء المنزل لثلاثة ايام متوالية وسيختفي السحر من بيت الفيحاء!!!.
مطلوب من الاخ احمد بهبهاني التوقف عن نشر مثل هذه الخرافات والخزعبلات في مجلته التي تدعو الى الحذر و اليقظة، ومطلوب من السلطات الامنية التحرك لوضع حد لمثل هذه التصرفات المتخلفة لمن يستغل الدين لمصالحه الشخصية بعد ان فتح بيته لابتزاز الناس والاثراء على حساب الغير بطريقة غير مشروعة.
احمد الصراف