نشرت القبس ( 15/10) تحقيقا عن سجن النساء تضمن الكثير من المعلومات التي لم تكن معروفة من قبل ، وكيف أن بداية كانت عام 1956 ‍‍‍‍!! ولم يبين التحقيق الطريقة التي كانت تتعامل فيها أجهزة الداخلية مه النساء المجرمات قبل ذلك التاريخ ؟؟
وذكر المقدم ناصر الورع ، الرئيس السابق لسجن النساء ، مجموعة من الإحصائيات الطريفة عن السجن حيث أشار إلى اتمام أكثر من مائة حالة زواج في السجن بين سجين وسجينة . وعقدت 18 حالة عقد قران ( ولا ادري ما الفرق بين الزواج وعقد القران ) . كما تمت في السجن 11 حالة ولادة تم توفير الرعاية الطبية الكاملة لها !!

الأطرف من كل ذلك أن هذه الإحصائيات المهمة والعجيبة والغريبة في نفس الوقت يعود تاريخها إلى عام 1982 ، أي إلى ما يقارب العشرين عاما انهار أثنائها سوق الأسهم مرتين واحتلت القوات العراقية الكويت وتشرد مواطنو الدولة في كافة أصقاع الأرض وسرق من سرق ما توفر تحت يده من مال عام وفتحت السجون واطلق سراح آلاف المجرمين من وراء القضبان وتشردت آلاف الأسر وجرت الانتخابات النيابية مرتين نسي كبار من نجحوا فيها وعودهم الانتخابية والوزارية بفتح جامعة جديدة وإلا ….وانخفضت أسعار النفط دوليا إلى مستويات متدنية غير مسبوقة .
أثناء حدوث كل هذه الأمور وملايين غيرها من الأحداث والكوارث والمصائب تجمدت إحصائيات وزارة الداخلية عند العام 82 !!! وربما يجب علينا أن ننتظر سنة كاملة لنعرف عدد حالات الزواج التي عقدت في السجن عام 1983 وسنة أخرى لنعرف عدد حالات الزواج للعام التالي وهكذا !!!
والظاهر أن بعض إدارات وزارة الداخلية تحب أن تقتدي بالطريقة المتبعة في وزارة الخارجية البريطانية والتي تقوم الأخيرة بمقتضاها بالإفراج عن عدد من " الوثائق المهمة والسرية " بعد مرور عشرين أو ثلاثين عاما عليها .