حتي لا تموت النفوس صغيرة
ان قصة "فرح" مع وزارة الصحة والتي نقلها الاستاذ احمد الصراف في عموده "كلام الناس" محزنة ومفرحة في نفس الوقت , واجتماع النقيضين هذا لا يدعو للعجب فالحزن ياتي من عدم تجاوب وزارة الصحة مع الخلق النبيل والانساني الذي تتمتع به "فرح" ورغبتها في نشر الفرح بين اناس هم بامس الحاجة للفرح , ان العمل الانسانس التطوعي لا تقبل عليه سوي النفوس الكبيرة , ومثل "فرح" كثيرون والحمد لله من ابناء هذا البلد المعطاء منذ نشاته ان البذل والعطاء بنوعيهما المادي والمعنوي كانا ومازالا هاجس النفوس الكبيرة لكي نمط العمل الحكومي وعدم اخذ العمل التطوعي علي محمل الجد لدي غالبية الادارات الحكومية يقفان عائقا دون وصول هذه النفوس الكبيرة الي مبتغاها فكم من وزارة وادارة هي بحاجة الي اصحاب القلوب الرحيمة المقبلة علي العطاء والعمل التطوعي لكن تبقي الحواجز المصطنعة عقبة امام سد حاجاتهم .
اما الجانب المفرح فهو اصرار اصحاب النفوس الكبيرة علي الوصول الي مبتغاها سالكين لذلك كل السبل الممكنة وهم والحمد لله كما قلنا كثيرون وجمعية الهلال الاحمر الكويتي تفتح ابوابها دائما لاستقبالهم وتاهيلهم , فقد اقامت الجمعية بالفترة الاخيرة دورة تدريبية بالتعاون مع دور الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون شارك فيها حوالي 60 شخصا من الشباب والشابات للعمل مع القطاعات المختلفة في هذه الدور "كبار السن – الطفولة – المعاقين" كما تقوم اللجنة الاجتماعية بزيارات لبعض مستشفيات وخصوصا للمرضي الذين هم فعلا بحاجة لزيارات , هذا بالاضافة للعديد من الانشطة علي مدار العام , ولكي تموت النفوس صغيرة تفتح الجمعية ابوابها لكل اصحاب النفوس الكبيرة لينشروا الفرح والسلام ختام .
عبد العزيز الهندال