نبيل.. وكرامة البحرين
">تلقت الجهات الداعمة للحريات في منطقة الخليج بفرح خبر إفراج سلطات البحرين عن المناضل البحريني، نبيل رجب، المدافع المعروف عن حقوق الإنسان. وجاء الإفراج بمبادرة طيبة من جلالة الملك، وتقديرا لظروف السيد رجب الصحية. ويذكر ان السيد رجب ناشط سياسي، وسبق أن حكم عليه بالسجن لستة اشهر بتهمة الإساءة الى المؤسسة العسكرية، وقد تكون وراء الإفراج عنه ضغوط دولية، لما يتمتع به من سمعة دولية وإقليمية طيبة، وإيمان بالمقاومة السلمية، وبعدالة القضية التي يدافع عنها، فهو عضو فعال في المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمنظمة «هيومن رايتس واتش» الدولية. كما يشغل منصب نائب الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، إضافة إلى كونه رئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان.
بدأ نبيل رجب -الذي تخرج في جامعة أميركية، والمجاز في العلوم السياسية، ومن مواليد 1954 - تحركه السلمي مع قيام الاحتجاجات في البحرين في عام 2011، وصار من أشهر النشطاء العرب على الإنترنت، إذ يتابع رسائله أكثر من 200 ألف. وذكر في احداها أن عناصر تابعة لوزارة الداخلية البحرينية قامت باعتقاله من بيته وضربه، بعد أن عصبت عينيه وقادته الى التحقيق في مكتب لوزارة الداخلية لساعتين، قبل الإفراج عنه. كما ورد في رسالة مستقلة لنشطاء آخرين أنه في الفترة ذاتها (مايو 2011) هوجم منزل رجب بقنابل مسيلة للدموع. وفي 6 يناير 2012 قال محاميه إنه تعرض للضرب أثناء مشاركته في مسيرة مؤيدة لمعتقلي المعارضة. وفي إبريل 2012 استجوبته السلطات لساعات لمشاركته في احتجاجات معار.ضة، ودعوته الآخرين الى الانضمام إليها. وقال محاميه إن هذه الخطوة قد تكون سابقة لتقديمه للمحاكمة.
وفي 26 أبريل استجوبته السلطات مجددا على خلفية إهانة الهيئات الحكومية، واعتقل في المطار، بعد قدومه من بيروت. وفي مايو الماضي مثل أمام المحكمة التي طلبت استمرار اعتقاله، وهنا تدخلت المنظمات الدولية وطالبت السلطات في البحرين بالإفراج عنه، وهذا ما حدث. ولكن في 6 يونيو أعادت السلطات البحرينية اعتقاله لإهانته أحد المواطنين المعارضين لأفكاره.
نكتب ليس فقط تأييدا للرجل، الذي خرج من معتقله، وهو يرفع علامة النصر، ويبدو في صحة جيدة، مما يعني ان سلطات السجن لم تسئ معاملته (كالعادة)، وهذا يحسب للبحرين الشقيقة، بل نكتب لنشكو من تزايد وجود سجناء رأي في منطقتنا. فأنظمة الحكم فيها قوية ومستقرة، مقارنة بغيرها، وبالتالي لا معنى لكل هذا التشدد، مع غير الجماعات الدينية المتعطشة للحكم والقتل.