أقبل الصيف، وأقبلت معه مشاكل السيارات، وليس هناك ما يستحق الاهتمام به في السيارة أكثر من التأكد من صلاحية إطاراتها، فهي غالبا ما تمثل الفارق بين الموت والحياة.
تتآكل الإطارات في أجوائنا، خاصة صيفا، بسرعة كبيرة، وتتطلب بالتالي عناية أكبر من خلال التأكد دائما بأن إطارات سياراتنا غير مشققة وليس فيها عيوب أو متآكلة، أو فيها صدمات، مع تطبيق الفحص ذاته على الرنك ring، أو الإطار الحديدي. وإن رغبنا في شراء إطارات جديدة فعلينا التأكد من أن تاريخ إنتاجها لا يعود لأكثر من سنتين، علما بأن مجال التلاعب والغش في الإطارات واسع ومنتشر، ومن الأفضل دائما شراء الإطارات من وكيل معتمد، واختيار الجيد، والغالي منها، بدلا من شرائها من فرع الجمعية أو محل صغير، والسرور بتحقيق فرق في السعر، قد يكون على حساب حياتك أو فرد من عائلتك.
كل إطار يحمل تاريخ إنتاج يظهر عادة في مستطيل بارز على الإطار نفسه مكون من أربعة أرقام. أول رقمين على اليمين يمثلان سنة الإنتاج، والرقمان على اليسار يمثلان أسبوع الإنتاج. فعندما نشاهد الرقم على الشكل التالي: 16 32 فهذا يعني أن هذا الإطار أنتج عام 2016 في الأسبوع 32 من السنة نفسها. وبالتالي يفضل شراء الإطارات الجديدة وتجنب القديمة، لأكثر من سنتين، وعدم الانجراف وراء إغراء السعر، فكلما كان الإطار حديث الصنع كان أفضل وأكثر أمانا في القيادة وعند الوقوف المفاجئ.
ومن الضروري معادلة وزن الإطارات الجديدة، فور تركيبها، لكي تصبح متساوية في أدائها ولا تسبب ارتجاف السيارة، والتسارع في تآكل إطار قبل غيره. كما ينصح كثيرا بتدوير الإطارات كل عشرة آلاف كيلومتر، لتساوي تآكلها، علما بأن التدوير يجب أن يتم حسبما هو مدون في كتيب تعليمات صيانة السيارة.
قياس ضغط الهواء في إطار السيارة مهم جدا، ويجب القيام به مرة أو مرتين في الشهر، ولجميع الإطارات، بما في ذلك الإطار الإضافي. فكلما نقص الهواء في الإطار، زادت مساحة الجزء الملاصق للطريق، وزاد تآكله. أما إن كان الهواء في الإطار أكثر من المطلوب فهذا يجعل الجزء الملاصق للطريق أقل، وينتج عن ذلك تآكل وسط الإطار بدرجة أسرع. كما من المهم قياس ضغط الإطارات والسيارة باردة. فقياس حرارة الإطار وهو حار، لا يعطي القراءة الصحيحة لضغط الهواء بداخله.
نتمنى للجميع قيادة آمنة.

أحمد الصراف