بائع الآيس كريم
انتهى فصل الصيف وستختفي الحرارة، ومعها ستختفي أيضا دراجات أو عربات الآيسكريم البائسة، والعاملون عليها من طبقة «المعذبون في الأرض»، الذين تزيد مبيعاتهم مع زيادة معاناتهم بوقوفهم في الشمس الحارقة لبيع بضع اصابع آيس كريم، وغالبا لمن لا يحتاجون اليها، من المرفهين المستمتعين ببرودة مكيف السيارة، والمنطق يقول إنه هو الذي يستحق أن يحصل على الآيس كريم بدلا من الذين يشترونه منه، ولكن هذه مسألة أخرى.
أخبرني «سعدون»، وهو واحد من أفضل من التقيت من رجال الداخلية، مع الاحترام للبقية، أن كل شيء يتغير ويتطور في العالم ونحن، جزء منه، ومن الطبيعي أن نواكب ما يحدث فيه من تغيرات، إلا أن عربة الآيس كريم في الكويت بقيت كما هي منذ نصف قرن، وإن تطورت فبغير دراسة ولا قانون ولا لائحة تنظم عملها وشكلها.
كانت في البداية عبارة عن صندوق مربع الشكل مربوط بشكل ما بدراجة هوائية. ونالها تطور بحيث تم تثبيت الصندوق نفسه على دراجة نارية، مع بقاء الهوائية كما هي. وتم زج النارية على الطرق السريعة، وبقيت الهوائية ضمن الأحياء السكنية، ليتسبب وجودها غالبا في عرقلة حركة المرور.
ويقول إنه لاحظ أن معظم، إن لم يكن كل، أولئك الذين يزاولون مهنة بيع الايس كريم على الدراجات، هم من كبار السن، ومن جنسية عربية محددة. كما تجدهم جميعا تقريبا مقطبي الجبين ومرهقين ومتعبين بسبب شدة الحر والانتظار لساعات على مداخل ومخارج المناطق السكنية والخطوط السريعة.
والغريب أن عمل الكثيرين منهم أصبح غير مقتصر على بيع الآيس كريم، بل اصبحوا أيضا يبيعون مياه الشرب، والعصائر والألبان، وأكياس البطاطس، وحتى الألعاب النارية، في الأعياد.
إن عمل هؤلاء يجب أن ينظم، وأن تصدر لهم هويات عمل خاصة، مع ضرورة متابعتهم صحيا وأمنيا. فلا يعرف أحد الأمراض التي يحملونها، ولا الظروف الصحية التي يعملون بها. كما أن هناك جانبا أمنيا لعملهم، قد لا نعرفه، أو نلاحظه. كما لا نعرف كيف يتم التعامل مع المواد المثلجة التي تبقى لدى الباعة من غير بيع، هل يعيدونها الى الشركة، أم تبقى في الصندوق المهترئ وتسيح ويتم تجميدها ثانية في اليوم التالي؟!
ومن الضروري أيضا منع استخدام الدراجات الهوائية والبخارية والصناديق القذرة والقديمة في بيع مواد غذائية مثلجة وغيرها. فهناك عربات آيس كريم جميلة، يمكن فرض أمر شرائها على شركات الآيس كريم، أو الألبان، وهي حتما أفضل وأجمل في منظرها، وأكثر سرعة وملاءمة في التخزين والتوصيل، من الدراجات الهوائية. كما يجب أن يكون لكل بائع بطاقة كشف طبي صالحة، مع تعليمات مشددة تتعلق بكيفية التصرف بما يتبقى لديهم من مواد غير مباعة.
إن هذه المهنة، ضمن عشرات المهن الأخرى، يمكن أن يقوم بها المتقاعد الكويتي، بجانب الوافد، إن رغب الأول في ذلك، بعد توفير مركبات جميلة، كالتي في أميركا مثلا. والآن هو الوقت المناسب لتقوم الداخلية والصحة والبلدية بتنظيم هذه المهنة، قبل قدوم الصيف.
أخبرني «سعدون»، وهو واحد من أفضل من التقيت من رجال الداخلية، مع الاحترام للبقية، أن كل شيء يتغير ويتطور في العالم ونحن، جزء منه، ومن الطبيعي أن نواكب ما يحدث فيه من تغيرات، إلا أن عربة الآيس كريم في الكويت بقيت كما هي منذ نصف قرن، وإن تطورت فبغير دراسة ولا قانون ولا لائحة تنظم عملها وشكلها.
كانت في البداية عبارة عن صندوق مربع الشكل مربوط بشكل ما بدراجة هوائية. ونالها تطور بحيث تم تثبيت الصندوق نفسه على دراجة نارية، مع بقاء الهوائية كما هي. وتم زج النارية على الطرق السريعة، وبقيت الهوائية ضمن الأحياء السكنية، ليتسبب وجودها غالبا في عرقلة حركة المرور.
ويقول إنه لاحظ أن معظم، إن لم يكن كل، أولئك الذين يزاولون مهنة بيع الايس كريم على الدراجات، هم من كبار السن، ومن جنسية عربية محددة. كما تجدهم جميعا تقريبا مقطبي الجبين ومرهقين ومتعبين بسبب شدة الحر والانتظار لساعات على مداخل ومخارج المناطق السكنية والخطوط السريعة.
والغريب أن عمل الكثيرين منهم أصبح غير مقتصر على بيع الآيس كريم، بل اصبحوا أيضا يبيعون مياه الشرب، والعصائر والألبان، وأكياس البطاطس، وحتى الألعاب النارية، في الأعياد.
إن عمل هؤلاء يجب أن ينظم، وأن تصدر لهم هويات عمل خاصة، مع ضرورة متابعتهم صحيا وأمنيا. فلا يعرف أحد الأمراض التي يحملونها، ولا الظروف الصحية التي يعملون بها. كما أن هناك جانبا أمنيا لعملهم، قد لا نعرفه، أو نلاحظه. كما لا نعرف كيف يتم التعامل مع المواد المثلجة التي تبقى لدى الباعة من غير بيع، هل يعيدونها الى الشركة، أم تبقى في الصندوق المهترئ وتسيح ويتم تجميدها ثانية في اليوم التالي؟!
ومن الضروري أيضا منع استخدام الدراجات الهوائية والبخارية والصناديق القذرة والقديمة في بيع مواد غذائية مثلجة وغيرها. فهناك عربات آيس كريم جميلة، يمكن فرض أمر شرائها على شركات الآيس كريم، أو الألبان، وهي حتما أفضل وأجمل في منظرها، وأكثر سرعة وملاءمة في التخزين والتوصيل، من الدراجات الهوائية. كما يجب أن يكون لكل بائع بطاقة كشف طبي صالحة، مع تعليمات مشددة تتعلق بكيفية التصرف بما يتبقى لديهم من مواد غير مباعة.
إن هذه المهنة، ضمن عشرات المهن الأخرى، يمكن أن يقوم بها المتقاعد الكويتي، بجانب الوافد، إن رغب الأول في ذلك، بعد توفير مركبات جميلة، كالتي في أميركا مثلا. والآن هو الوقت المناسب لتقوم الداخلية والصحة والبلدية بتنظيم هذه المهنة، قبل قدوم الصيف.