شكسبير وأبو الطيب
ولد شاعر العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي في العراق وعاش في سوريا واستوطن مصر، قبل أن يهرب منها من بطش كافور الأخشيدي.
تميز شعره بالجزالة وسهولة الحفظ وتضمن حكماً لا تزال تُردد منذ ألف عام، وغالباً دون أن يعرف مَن يرددُها أن المتنبي صائغها مثل:
ويحلو للبعض وضع المتنبي في مرتبة الشاعر وليم شكسبير نفسها، وفي هذا ظلم كبير للأخير، فشكسبير هو أعظم شّعراء قومه، وأعظم كاتبٍ مسرحيّ على مستوى العالم. وسبر في مسرحيّاته أغوار النّفس البشريّة، وحلّلها في بناءٍ متناسق؛ وهذا ما لم يمكن للمتنبي أو لغيره بلوغه.
ومن أقوال شكسبير الجميلة التي ستبقى على مدى الدهر:
بالنّار يُختبر الذّهب، وبالذّهب تُختبر المرأة، وبالمرأة يختبر الرّجل.
تحبّ المرأة أوّلاً بعينيها، ثمّ بقلبها، ثمّ أخيراً بعقلها.
تضحك المرأة متى تمكّنت، ولكنّها تبكي متى أرادت.
أن ترى كثيراً ولا تملك شيئاً هو أن تملك عيناً غنيّةً ويدين فقيرتين.
الحكيم لا يحزن من الآلام الماضية، ولكن يستعين بالحاضر ليتجنّب غيرها.
من فقد الأمل فقد النّدم.
الدّموع دليل المحبّة لكنّها ليست علاجاً لها.
يموت الجبناء مرّاتٍ عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أمّا الشجعان فيذوقون الموت مرّةً واحدة.
الذّئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافاً.
أعطِ أيّ رجلٍ كلّ سمعك، لكن القليل من كلامك.
يمكننا عمل الكثير بالحقّ، لكن بالحبّ أكثر.
ما أشقى من لا صبر لهم. الحياة في نظر الطّفلة الصغيرة صياحٌ وبكاء، وفي نظر الفتاة اعتناءٌ بالمظهر، وفي نظر المرأة زواجٌ، وفي نظر الزّوجة تجربة قاسية.
ثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالاً: الأدب، والعلم، والخلق الحسن.
تهب المرأة قلبها للرّجل بكلّ سهولة، ولكن الصّعوبة تكمن عندما تريد أن تستردّه.
زينة الغنيّ الكرم، وزينة الفقير القناعة، وزينة المرأة العفّة. شقّ طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقّها بسيفك. الرّحمة جوهر القانون، ولا يستخدم القانون بقسوةٍ إلّا الطّغاة. إنّ الحزن الصّامت يهمس في القلب حتى يحطّمه.
ومن أجمل أقوال شكسبير: أيها النوم إنك تقتل يقظتنا.
ليس من الشجاعة أن تنتقم، بل أن تتحمل وتصبر.
إن الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته غالباً ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تدفن كما يدفن جسده وتنسى.
إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من أجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بالعدد نفسه من السنين.
ان الجميل أشد وقعاً من سيف القادر. والدنيا مسرح كبير وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح.
لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً، فإذا جاء طلبت منه كل شيء، والمرأة العظيمة تلهم الرجل العظيم، أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه، بينما نجد أن المرأة الجميلة لا تحرك فيه غير الشعور بالإعجاب، ولكن المرأة العطوف… المرأة الحنون… وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية.
أحمد الصراف