ربيع وأسف وفضالة
1 - كانت وسائل الإعلام الغربية أول من استخدم تعبير «الربيع العربي» في وصف حالة الغليان التي اجتاحت الوطن العربي قبل أقل من سنتين، والتي لم تستثن دولة واحدة من خيرها أو شرها! وقد بدأت الانتفاضات، التي تحولت لمسيرات حاشدة واضرابات، ومن ثم لثورات شعبية عارمة، في شتاء 2010، وبالتالي لا علاقة للتسمية بفصل الربيع! ويعتقد البعض ان التسمية تعني «الانتفاضة العربية»، وقد لا يكون هذا دقيقا، فالمراقبون يجمعون على أن للتسمية علاقة بما حدث في تشيكوسلوفاكيا في الفترة من يناير إلى أغسطس 1968، عندما انتخب دوبتشك رئيسا لها وحاول أثناء ذلك التخلص من الحكم السوفيتي لبلاده، ولكن الدبابات السوفيتية سحقت انتفاضته وأخرجته من الحكم إلى السجن! وهنا نجد أيضا أن ليس لفصل الربيع علاقة بالأمر. وورد في أحد المواقع الإلكترونية أن التعبير يعود للأديب الأميركي الاسباني الأصل «جورج سنتانا»، والذي كان يوما يلقي محاضرة في الجامعة، حيث كان يعمل، وكان الوقت ربيعا، وفجأة نظر من خلال نافذة الفصل إلى الحديقة في الخارج، وتوقف عن الشرح، وسرح بذهنه برهة، وفجأة استدار لطلبته وقال: معذرة، لن استطيع الاستمرار في هذا، إنني على موعد مع الربيع! وهنا جمع أوراقه ووضعها في حقيبته وترك الفصل، ولم يعد للتدريس ثانية، وبالتالي اصبحت عبارته تطلق على كل من يقدم على أمر يتضمن تغييرا كبيراً في حياته، ويحتاج لشجاعة للإقدام عليه، وأصبح من حق كل من لا يعجبه أمر ما أن يقوم بتغييره، سلما أو حربا، لأنه على موعد مع الربيع! وورد في الموقع نفسه أن هذا التفسير منقول من كتاب «ترانيم الحب والعذاب» للكاتب المصري «عبدالوهاب مطاوع»! وبالتالي للقارئ اختيار التفسير الذي يرضيه أكثر من غيره.
2 - ستنطلق من مصر بعد أيام أول قناة فضائية إسلامية تكون جميع مقدمات البرامج فيها من المنقبات! وستتخصص القناة للاهتمام بشؤون المرأة المنقبة إضافة إلى كل ما يتعلق بها في السنة النبوية.
3 - انتصف رمضان ولا يزال المواطن الكويتي حسين الفضالة غائبا عن أهله! والمؤسف أنه خلال فترة غيابه تغيرت أكثر من حكومة، ولم تفكر اي منها في تقديم تفسير لأسرته عن مكان وجوده، وهل لا يزال حيا يرزق، وما هو مصيره؟ فالظاهر أن الجميع مشغول عن مصيره بـ «لا شي»! فهل نأمل في التفاتة من وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد لموضوع هذا المواطن، وطمأنة أهله عن مصيره، أو على الأقل أن يخبرهم بما تقوم به الوزارة مع الجهات الخاطفة أو التي تحتجزه، إن وجدت! نأمل أن يعود الفضالة لأسرته وأحبته قبل العيد؟
4 - صرح السيد جمال الدوسري وكيل شؤون العمل المساعد، ان الوزارة تبحث حاليا في العمالة الوافدة التي لم تسجل شركاتها حتى الآن في نظام المكينة، لافتا الى ان عدد الشركات تلك يصل الى 28 ألف شركة، وأن الارقام الاولية تشير الى ان عدد العمالة في تلك الشركات غير المسجلة يصل الى 70 ألف عامل، أو أقل! فهل تصدقون حدوث ذلك في دولة بها مئات آلاف الكمبيوترات، وامنها يعرف دبيب النملة، إن احتاج ان يعرف! وإذا كان عدد الشركات غير المسجلة هو 28 ألفا فكم هو إجمالي عدد الشركات؟ وهل نحن تجاريا بنفس نشاط مدينة نيويورك ولا نعرف، أم أن تأسيس الشركات هو الأسلوب الأفضل للمتاجرة بالبشر؟