لا لابتزاز المتشددين نعم للدولة المدنية
"تشبهين القلب ... لا مني هويت....
تشبهين الماي ... لا مني ضميت...
كنت أدور ... بالشبه ..كل شوق أحسبه..
وتو قلبي ..أنته به.. أن كل الحب .. يشبه للكويت
يالساكنة فينا... من يشبهك أكثر
سيف البحر ..وإلا سيمة أهالينا؟
يالاساكنة فينا ... من نشبه اكثر
من نوه لأرضه.. لو رحنا أو جينا..؟
أنتي وبس يا كويت، وما في أحد يا كويت انتي تشبهينه
مين مثلك حب .. يا السموحة الحنون..!
وانتي وجهك طيب وجناحك سكون
يالي شلنا عزتك كم قلوبا حبتك
ولك قدر يا كويت ... عمره ما يهون
يالساكنة فينا يا اللي معك نكبر
يا حظ كل طفل بحظنك تربينا
بالساكنة فينا يا كويتنا نفخر
*****
هذه كلمات أغنية وطنية نشرتها "شركة اتصالات" في بث تجريبي على اليوتيوب بمناسبة الأعياد الوطنية.
بسبب مقطع لا يتجاوز ثوان معدودة ظهر فيه: "بالحريات ما نتغشمر"، أي بقضايا الحرية لا نتسامح، ثارت ثائرة بعض الملتحين المتشددين، واعتبروا الأمر تحديا لهم فشنوا حملة مضادة تقول: "بالدين ما نتغشمر"، وغطوا وسائل التواصل برسائل، غالبية من ورائها ليسوا غالبا من أنباء هذا الوطن أصلا، ودفعت الحملة الشركة المنتجة لوقف بث الإعلان على اليوتيوب مؤقتا، وربما للأبد، وإن حدث هذا فهو "إذعان صريح للابتزاز"، تحت التهديد بمقاطعة منتجات الشركة!
**
لم يسكت بالطبع دعاة الحرية وأنصار الدولة المدنية عن هذا التدخل السافر في الحريات وشنوا حملة مضادة لوقف هذا الانزلاق الخطير نحو الدولة الدينية، والتي ازدادت مؤخرا مظاهرها، وبانت أنيابها في كل نشاط، واصبحت تمثل مصدر قلق حقيقي لكل مواطن مؤمن بدولة الدستور والحريات.
نتساءل، مع كل محب لهذا الوطن، متى تتحرك قوى الدولة المدنية وتوقف هذا العبث؟
أحمد الصراف