نصر الله والكويت

كتب الزميل علي البغلي مقالا انتقد فيه السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله في لبنان، على خلفية مواقفه من صدام ومطالبته العراقيين، قبل تحرير العراق من جرثومة البعث وقيادته، بالتصالح مع قائدهم، كما تطرق في مقاله لمسيرة الأكفان التي قادها السيد نصر الله في شوارع الضاحيةِ وسخر من اتهام السيد نصر الله للسفارة الأميركية في بيروت بأنها كانت وراء أحداث الشغب والتخريب التي وقعت في لبنان قبل أيام، وقال الزميل انه سبق أن التقى بذلك 'الزعيم' الشاب، يوم زاره، والوفد الشعبي الكويتي الذي تم تشكيله لتقديم التهنئة للبنان على تحرره من الاحتلال الاسرائيلي، في مقره في الضاحية، وأنه كان يرمقه، وبقية أعضاء الوفد، بإعجاب واضح.
لقد تناسى الزميل علي ذكر أنني كنت عضو وفد التهنئة الوحيد الذي فضل التخلف عن مقابلة السيد نصر الله في مقره المحصن الواقع في مكان ما من الضاحية الجنوبية في بيروت، وبقيت خارج المبنى لأكثر من ساعتين واقفا في الشمس اطرد الذباب الذي اصبح يلاحقني أينما اتجهت بعد أن خلت شوارع المنطقة إلا من المسلحين وقلة من المارة غير المكترثينِ وأذكر جيدا أن موقفي، بعد خروج الوفد من مقابلة السيد، كان مثار تعليقات واستنكار بعض أعضاء الوفد، وكان بينهم الزميل علي، وكان عذري واضحا وسبب إحجامي عن المقابلة أكثر وضوحا.
والآن، وبعد أربع سنوات تبين أنني كنت على حق في موقفي ذلك!

ملاحظة:
يريدوننا أن نحزن ونذرف الدموع ونبكي بصوت منخفض وعال على مقتل هذا الزعيم، أو اغتيال ذلك الارهابي، في الوقت الذي لا تزال 'كوادرهم النضالية' ترفع صور صدام في كل التظاهرات والاحتفالات والتجمعات التي تجري في مدنهم وقراهم، بعد ان ضموا صور مقتدى ونصر الله الى صور بن لادن والظاهري لا لشيء إلا لأنهم ضد اميركا بوش!ِِ وسوف لن نستغرب رؤية صور مرشح الانتخابات الاميركية جون كيري في التظاهرات التي تجري في شوارع الضفة ومدن ايران لا لشيء الا لأنه يعمل ضد الرئيس الاميركي بوش!

الارشيف

Back to Top