مشاريع الاحزاب التنفيعية

بعد سيطرة الحكومة، نوعا ما، على ذلك المزراب الذي كان يمد مختلف الجهات خارج البلاد بما كانت تحتاجه من اموال لتمويل مختلف عملياتها، وبعد شبه الانهيار الذي اصاب نظام طالبان، وبعد ان تعرقل وتوقف الكثير من خطط ومشاريع الاحزاب الاسلامية في خارج البلاد (ونعني هنا الاخوان والسلف، وليس حزب بونفرين الخالي من الفكر والمال)، وبعد ان ازدادت شكاوى الناس من قلة ما تنفقه هذه الاحزاب من اموال داخل البلاد بالرغم من حاجة الوطن والمواطنين لمختلف الخدمات والمساعدات.
وفي محاولة من هذه الاحزاب استرضاء الرأي العام وكسب تعاطفه، والاهم من ذلك من اجل انفاق البعض مما تمتلكه من اموال طائلة تحت يديها في ما يفيدها من مشاريع ومن اجل 'تنفيع' المنتمين اليها، قامت تلك الحزاب وستقوم، في الفترة القصيرة المقبلة بالاعلان عن اقامة العديد من المشاريع الهندسية والاجتماعية والطبية داخل الكويت، وستحرص تلك الاحزاب المسيسة على ان لا يستفيد من اقامة وانشاء تلك المشاريع الا مهندس اخ مسلم او مكتب سلفي استشاري، او مراقب 'اخونجي'، او مشرف اصلاحي!ِِ وهكذا ستتوزع الاموال على المحسوبين على هذه التيارات السياسية امام سمع وبصر الراضي والمعترض، والايام بيننا، وما عليكم الا مراقبة اللوحات المثبتة على تلك المشاريع وقراءة اسماء المكاتب الاستشارية والهندسية واسماء شركات المقاولات التي تقوم بتنفيذ تلك المشاريعِ والسؤال عن الانتماءات السياية لموردي المواد، اما تلك المشاريع التي تخلو لوحاتها من اية اسماء فهي مثيرة للريبة والشك اكثر!.
***
ملاحظة:
ذكرت صحيفة 'الطليعة' ان السيد احمد القطان، صاحب السنابل الذهبية والفضية ونباطات التحرير، واثر عودته من احدى زياراته لافغانستان في بداية الثمانينات، روى ما شاهده من معجزات المجاهدين الافغان وهم يقاتلون الروس (الملاحدة والكفرة)، فاذا عطش احدهم تفجرت ينابيع المياه بين يديه، وكيف انه رأى حجرا من السماء ينقض فيصرع جنديا روسيا قبل ان يوجه اليه المجاهد رصاصته وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على ان الملائكة كانت تقاتل مع الافغان!.
فإلى من نميل في تصديق هذه الادعاءات التي ذكرها صاحب السنابل، وحيث انها لم تتكرر في الحرب الافغانية الاميركية الاطلسية الاخيرة، وحيث ان من الواضح ان هناك طرفا خاسرا كليا في تلك الحرب وطرفا رابحا فيها؟ِِ فهذا يعني ببساطة، وبموجب منطق السيد القطان لاغير، ان الملائكة لم تحارب هذه المرة مع قوى الظلم والضلال، كما ان توقف سقوط الحجارة على رؤوس الجنود الاميركيين، او بالاحرى على طائراتهم، يعني انهم على حق!.

الارشيف

Back to Top