من يريد المشاركة في واجب وطني؟

كانت مجموعة الاتهامات التي اطلقها وزير النفط ووزير الاعلام السابق الشيخ ناصر سعود الصباح مثار تعليقات كثيرة ومن اكثر من طرفِ وكان توقيت المقالة او المقابلة التي نشرت في 'الشرق الاوسط' اللندنية والتي نقلتها 'السياسة' الكويتية عنها اكثر من مناسبِ ولم يقلل من اهميتها ما صدر من نفي من السيد اسماعيل الشطي لاتهامات الوزير وما صدر منه من اتهام للاخير بضعف الذاكرة، اما ما صدر عن النائب الطبطبائي من كلام مهين في حق الشيخ ناصر ونصح من مغبة الانسياق وراء اصحاب الاقلام المغرضة فهو لا يستحق حتى قراءته، دع عنك التعليق عليه.
ان الكلام الذي ذكره الوزير خطير بمعناه من ناحية الدقة والوضوح، وهي المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا الكلام من شخص له مكانته في اسرة الحكم، ويأتي هذا الكلام بعد ان بحت اصواتنا وكادت تجف اقلامنا بعد سنوات طويلة من كثرة ترداد ما ذكره هذا المسؤول السابق الكبير.
وان صح ما ذكر في تلك المقابلة من ان السيد الشطي قد قال للسيد الوزير، والذي كان يشغل في فترة الغزو منصب سفير الكويت في واشنطن، بانه اتى لاميركا ليلقي فيها محاضرات حول ضرورة عدم الاستعانة بالجيوش الاجنبية لتحرير الكويت والاستعاضة عنها بالجيوش الاسلامية (!) فإن هذا يعني ان احد كبار قادة جمعية الاصلاح الاجتماعي، وامين سر الحركة الدستورية وقتها، حاول تعريض امن البلاد، وفي اخطر مرحلة مرت بها لخطر كبير، فقد كان من الممكن ان تحرض محاضراته تلك اميركا او الاصوات الرسمية والتشريعية التي كانت معادية للتدخل العسكري الاميركي في الكويت وتعطيها المبرر الديني والقانوني لعدم تأييد التدخل، وهو الامر الذي كان في حال حدوثه سيشكل كارثة للكويت وشعبها.
وعليه قررنا ومجموعة من الاخوة المهتمين بالصالح العام رفع قضية امام المحاكم الكويتية يتم فيها استدعاء كل من السيدين الشيخ سعود ناصر الصباح واسماعيل خضر الشطي للادلاء بشهادتيهما فيما يتعلق بهذا الادعاء الخطير.
وندعو الاخوة والأخوات القراء الراغبين في الانضمام لنا في اتخاذ هذا الاجراء القضائي ارسال موافقة مقتضبة على الفاكس رقم 2407975 مع ارفاق صورة عن البطاقة المدنية.

الارشيف

Back to Top