دعوة أبرار الشكاكة

أرسلت لنا القارئة ابرار الحماد رسالة فاكس ذكرت في الفقرة الاولى منها، وبالحرف الواحد، 'لقد أتحفتنا زاويتك اليومية بكل ما سطرت بها من المقالات التي اجبرت معجبيك وخصومك على متابعتك، وانه لما لك من مكانة في عالم الصحافة وكونك احد ملاك الاعمدة اليومية ولثقتي الشخصية بما يتركه قلمك من أثر على قرائكِِ'.
وهنا توقفت عن الاسترسال في القراءة خوفا من الغرور وأعدت قراءة اسم المرسل اليه لأتأكد من أن المخاطب حقيقة هو أنا، حيث ان كل ذلك المدح لا ينطبق علي، ولحسن الحظ وجدت أن الرسالة بالرغم من أنها معنونة لشخصي لكن كتب اسمي بخط اليد، في الوقت الذي كتبت فيه بقية الرسالة على الآلة الطابعة! مما يعني ان الرسالة نفسها ارسلت للعشرات غيري وتم تغيير اسم المرسل اليه من رسالة لأخرى! وهنا شعرت بالحزن لاكتشافي ان القارئة تعتقد بأن كتاباتي لا تختلف كثيرا عن كتابات بقية كتاب الاعمدة الآخرين، وليس مهما هنا من يكتب أحسن! وسعدت من جانب آخر عندما علمت ان المقصود بكل ذلك المدح شخص عام ولا يقتصر علي بالتالي.
المهم، طالبتنا الأخت القارئة ابرار الحماد، نحن معشر الكتاب، بأن نخصص يوما نكتب فيه عن الجوانب الايجابية في حياتنا، وان نتفاءل ونرى الأشياء الجميلة!
اعجبتني الفكرة واردت ان اشكرها عليها بالرغم من خلو الرسالة من الجانب الشخصي الحميم وافتقادها لذلك الدفء المتوقع بين كاتب وقارئ، ولكن تبين انها لم تذكر رقم هاتف يمكن الاتصال بها عن طريقهِ كما ان الورق الذي أرسلت عليه رسالتها خلا من رقم الفاكس، وربما يعود ذلك الى عدم ثقتها بالآخرين وبالخوف من اساءة استغلال البعض لرقم هاتفها او فاكسها والتسبب في ازعاجها!.
وعليه، من المضحك ان ندعو لنشر التفاؤل في المجتمع ونحن لا نثق حتى بمن طلبنا منه نشر التفاؤل!
***
ملاحظة:
تعليقا على مقال سبق ان نشر بخصوص ارباح المصارف فقد وصلتنا بيانات الارباح التالية:
حقق بنك الكويت الوطني في ربع السنة الاول من هذا العام ربحا اجماليا قدره 71.8 مليون دينارِ كما بلغت ارباحه الصافية بعد صرف فوائد التوفير والودائع 27.7 مليون دينارِ وحقق بنك الخليج في الفترة نفسها ربحا اجماليا وقدره 29.7 مليون دينارِ وبلغت ارباحه الصافية 11 مليون دينارِ كما حقق البنك التجاري 24.7 مليون دينار ربحا اجماليا، وبلغت ارباحه الصافية 9.2 ملايين دينارِ ورغم من ضخامة هذه الارباح 'الاجمالية' الا ان ايا من هذه المصارف وغيرها من الشركات المساهمة، لم تقم قط بالاعلان عنها، بل اكتفت بالاعلان عن صافي الارباح، وهو المبلغ الذي يهم المساهمين والمتداولين والمحللين والمستثمرين في نهاية الامر.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top