المطار و'الكويتية' وبعد انتظار نصف قرن

اتصل بي قبل فترة الأخ اسماعيل، الذي يسكن الكويت منذ ما يقارب نصف القرن، وقال إنه لاحظ خلال مروره في مطار الكويت عائدا من بيروت ان موظف حاجز الجوازات كان مبتسما ولطيفا معه، ولم تستغرق معاملته أكثر من نصف دقيقة، وما ان وصل لمنطقة الحقائب حتى وجد السير المتحرك 'متحركا' بالفعل ناقلا حقيبته اليه في وقت قياسي لم يكن يتوقعه ولم يسبق أن مر به، بالرغم من تعدد دخوله وخروجه من مطار الكويت، لم اعر ملاحظته وقتها كبير اهمية وقلت ربما كان الامر مجرد مصادفة لا غير.
عدت قبل اسبوع من بيروت واكتشفت ان ضابط الجوازات شخص مدني وليس عسكريا، كما كانت الحال عليه سابقا، وهو الامر الذي كان يتسبب في اصابتي بضيق لضياع طاقات امنية كبيرة في اداء مهمات روتينية بسيطةِ وكنت كلما ذكرت تلك الملاحظة لأحد رجال الداخلية الكبار يجيبني بأن الامر يتطلب ذلك، حيث أثبتت التجارب ان العنصر العسكري أكثر انضباطا في عمله ويمكن الاعتماد عليه!
ولكن تكرر حالات هروب العديد من المطلوبين للعدالة في المدة الاخيرة عبر المنافذ البرية والجوية أثبت خطأ هذا التصور.
المهم اني عندما انتهيت من الجوازات واتجهت لمنطقة الحقائب اكتشفت ان حقيبتي كانت بانتظاري، وهذا ما لم يكن يحدث في السابق.
نشكر ادارة المطار والخطوط الكويتية على جهودها المتعلقة بتطوير الخدمة في هذا المرفق الحيوي، كما نحيي قرار الخطوط الكويتية وشركات الطيران الاخرى والادارة العامة للطيران المدني المتعلق بإغلاق بوابة دخول الطائرة قبيل موعد المغادرة بعشر دقائق اعتبارا من الاول من فبراير، وبالتالي حرمان الراكب الذي يتأخر من السفر حتى ولو حصل على بطاقة دخول الطائرة وتم ختم جواز سفرهِ كما سيتم انزال حقائبه من الطائرة في وقت قياسي لا يزيد عن عشر دقائق بفضل نظام 'الباركود' الجديد!!
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top