رسالة الى محرر 'الأراب تايمز

أرسل لي أحد القراء نص رسالة سبق وأن أرسلتها سيدة الى جريدة 'الأراب تايمز' الانكليزية المحلية ونشرت في باب 'رسائل الى المحرر'ِ لم استطع، بعد قراءتها، مقاومة الرغبة في ترجمتها ونشرها في 'القبس' لطرافتها وللأسلوب الشيق الذي كتبت به، وقد قمت لدواع 'أمنية' باجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها لتلائم 'عاداتنا وتقاليدنا': 'سيديِِ كم هو جميل ان نجد نائبا او اكثر يقوم بمهمة الدفاع عن جنس الرجال، ويبذل الجهد الكبير في سبيل تجسيد القويم من الاخلاق بينهم، ومن هذا المنطلق اشعر بصواب القرار الأخير لتلفزيون الكويت والذي تعلق بمنع بث بعض الالعاب الاولمبية، وخاصة تلك التي لا جذور لها دينيا لديناِ فقد بين لنا أحد نواب مجلس الأمة ان السبب الرئيسي لإقامة مثل تلك الألعاب هو تشتيت افكارنا وتضييع عقول مواطني الدولة الطرية، (أي العقول).
كم أتمنى لو كانت لدينا امرأة من نوعية هذا النائب تكرس نفسها للدفاع عن قضايا وحقوق المرأة في هذا الوطن، حيث أشعر بأن جنسنا قد تم تعريضه للضغوط الجنسية نفسها التي تعرض لها جنس الرجال والتي ربما تكون بعض تلك الالعاب قد اوحتها لهم.
فلو كان لدينا متحدثة نسائية باسمنا، من نوعية هذا النائب او غيره من النواب الغيورين، لما تم بث العاب رجالية مثل: كرة الطائرة والسباحة او كرة القدم على شاشة التلفزيون، حيث انها العاب مثيرة لغرائز النساء الجنسية، وما على الواحد منا الا النظر لأجساد رافعي الأثقال او المشاركين في بطولات رياضة الجري مثلا ليكتشف ان منظر اولئك الرجال بملابسهم الضيقة والشادة على الجلد، والتي تظهر اكثر مما تخفي، مقزز ومثير للكثير والرخيص من الغرائز، والتي يمكن القول ان مجرد مشاهدتها يرقى لمرتبة 'التحرش الجنسي'!
اعتقد بان من حقنا ان تكون لنا دورة الالعاب الاولمبية الخاصة بنا بحيث تكون اكثر ملاءمة لعقليتنا، نحن سكان هذه المنطقة من العالم، بحيث تتضمن العابا تقوم بها نساء متشحات بملابس منقبة ورجال بملابسهم الوطنية كالدشداشةِ وسنبين وقتها للغرب ان بامكاننا ان نرد لهم الصاع صاعين.
ويمكن ان تتضمن تلك الدورة الاولمبية الاسلامية العابا مثل: سباق الهجن، والصيد بواسطة الصقور 'القنص'، وصراع الديوك، وتطيير الحمام وسباق السلاحف البحرية، ولعبة الدامة وكوت أبو ستة والصيد بالنباطة او عن طريق الفخاخ ولعب التيلة ومسابقات الدوامة، وجميع هذه الالعاب لا تحتاج لملابس خاصة معينة!
وعندما ننجح في عقد مثل هذه الدورات والالعاب، وسيتم ذلك بمشيئة الله، فسنتجه، نحن معشر النساء، نحو الاعلانات في الطرق العامة وبقية المطبوعات وخاصة تلك التي تحتوي على صور نساء غير محجبات او رجال نصف عراة، وسنقوم بازالتها او الاعتراض عليها حيث اننا لا نرى سببا وجيها يتطلب وجود بشر على الاطلاق في اي اعلان، حيث يمكن الاكتفاء في اعلان يتعلق بسيارة جديدة بنشر صورتها بدون حاجة لوقوف رجل او امرأة بجانب تلك السيارةِ وفي حالة الاصرار يمكن الاكتفاء يوضع صورة بعض الصبية، شريطة ان لا تزيد اعمارهم عن الثامنة، وهم يدورون حول السيارة ويبدون اعجابهم بها!
من المؤكد اننا، في هذا السياق لا رغبة لنا ايضا بقبول وجود الانترنت او الستلايت في منازلنا او مكاتبنا، حيث اننا سنكون بأحسن حال بدونها، وخاصة اذا اصررنا على التمسك بكامل عاداتنا وتقاليدنا.
الشاهد، أتمنى حقيقة ان تكون هناك امرأة تقوم بالدفاع عن حقوق المرأة، كما هي الحال مع جنس الرجال'!.
انتهت الرسالة، فهل هناك من تجد في نفسها الكفاءة للقيام بهذا الدور؟.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top