مقال رأت القبس عدم نشره

المزيون ودودة الممحون
أجرى تلفزيون الدولة الرسمي مقابلة مع سيدة تقول أنها حاصلة على دكتوراه فخرية من اتحاد الجامعات الدولية التركية (!!) ذكرت في المقابلة كلاما غريبا سرعان ما تلاقفته وسائل إعلام عالمية عدة، لتجلدنا بسخريتها وتهكمها.
تقول من تدعي أنها تحمل دكتوراه الست فخرية في موضوع "إدارة الجنس" (ولا أدري كيف أفسر ذلك) أنها توصلت في دراستها لعلاج مشاكل المثليين من الجنس الثالث والرابع، ولمشاكل التحرش الجنسي، وإن علاجها مستمد من الطب النبوي وانها أحيته وعدلت عليه (!!) وقامت بتجربته على مرضى، بعد أن وضعته في "إطار عصري متكامل "روحي وجسدي وإيماني".
وقالت إن العلاج هو عبارة عن تحاميل تعالج الشبق الجنسي لدى الجنسين، الثالث والرابع، الذين لديهم رغبة زائدة لممارسة الجنس. فهذه التحاميل..... وهنا استدركت المتحدثة مضيفة بأنها الآن ستكون صريحة لأنها في "صرح علمي"، وتلفزيون الكويت هذه المرة هو الصرح العلمي، وإن لا حياء في العلم، وشجعتها مقدمة البرنامج على الاستطراد قائلة بأن ما تتحدث فيه هو طب نبوي!!)
وقالت إن اكتشافها عبارة عن دواء مسكن يطفئ الرغبة الجنسية، وهذه الرغبة تشغلها "دودة شرجية" تتغذى على الحيوانات المنوية، وأنها صنعت تحاميل توقف الشبق جنسيا إن تم أخذها في أيام وأوقات معينة، فتقضي على الدودة ويشفى المريض من مرضه ويتم التحكم في الشبق وإطفاءه. وأضافت أنها توصلت كذلك لحقيقة أن الأغذية المرّة الطعم مثل الكمة والبطاطا الحلوة ( هل البطاطا الحلوة مرّة؟!!) تقوي عضلات المثليين وتزيد الذكورة لديهم. ..وطبعا تناست الدكتورة ذكر فائدة تحاميلها للجنس الرابع )!!
لا شك أن كل هذا كلام سخيف لا معنى له، والكتابة عنها هنا فقط للتحذير من ممتهني هذا النوع من العلاج غير المعترف به، ومن الانجراف وراء مدعي الفهم والطب هؤلاء، فضررهم اكبر من نفعهم، ونستغرب من تلفزيون الدولة ومدارسها ومنابرها الإعلامية والدينية التي تستضيف أمثال هؤلاء، وتحمي مقدمي البرامج المتواضعي الفهم، وهي الحكومة نفسها التي نادرا ما تفتح ابواب تلفزيونها ومنابر مساجدها ومسارح مدارسها أمام الشخصيات المستنيرة، أصحاب الأفكار التقدمية النيرة، بدلا من مروجي المتطرف من الأفكار الدينية والطبية.
الغريب أن هذه المقابلة الضارة والسخيفة، وغيرها لم تلفت إنتباه أو تلقى أهمية لدى نوائب الأمة، ولا وزير الإعلام الهمام، علما بأن كل هؤلاء تورمت عروق أوردتهم غضبا لمجرد سماعهم لمذيعة تصف زميلها، على الهواء، بالمزيون، ليتدخل الوزير ويوقفها عن العلم.
وبعد كل هذا نتساءل لماذا نحن متخلفون، ونستغرب عدم فوز مدعينا بجوائز نوبل؟!!
أحمد الصراف
ربط المقابلة

https://www.indy100.com/article/kuwait-mariam-al-sohel-lgbt-anal-worm-cure-homophobia-watch-8884526

الارشيف

Back to Top