العشاء الأخير والملائكة البيض

ما ان انتهى المضيف وزوجته من تناول العشاء مع صديقه وحرمه، حتى انشغل بتدخين سيجارة، بينما انشغلت الزوجتان في المطبخ بتحضير طبق الحلويات، وهنا قال المضيف لصديقه انه تناول بالامس وجبة طيبة في مطعم جديد، وان اسعاره مناسبة، وقريب من بيته، وعندما سأله صديقه عن اسم المطعم لم يستطع تذكره، وهنا ألح عليه بان يتذكر فهو بحاجة الى اخذ قريب له لمطعم مميز، فقال هذا انه ليس سهلا عليه، بعد ان تجاوز الثمانين، تذكر ما فعل قبل ساعة، ولكنه سيحاول، وان على ضيفه مساعدته في التذكر، وهنا بادره بالسؤال: ما اسم ذلك الشيء الذي تهديه لزوجتك في بعض الاحيان؟ فقال: ساعة، فقال: لا ابسط من ذلك، ولكن قيمته المعنوية اكبر! فقال: بوكيه زهور؟ فقال: نعم، ولكن ما هو اسم اهم زهرة في البوكيه؟ فقال: ورد. وهنا لمعت عينا المضيف وانفرجت اساريره عن ابتسامة عريضة، فسأله صديقه: هل تقصد ان اسم المطعم هو «ورد»؟ فلم يرد المضيف بل ادار وجهه نحو المطبخ وصاح قائلاً: يا «ورد» ما هو اسم المطعم الذي تناولنا العشاء فيه بالامس؟
***
في محاولة لتحسين العلاقات الاسرية بين مجموعة من الزوجات، من اعضاء ناد رياضي، وبين حمواتهن، قامت الادارة بترتيب رحلة لاحد المنتجعات البعيدة تستغرق يوما كاملا، وصلت حافلة الزوجات في الموعد وتأخرت حافلة الحموات، وبعد فترة جاء خبر وقوع الكارثة، حيث تسبب حادث مرور في سقوط الحافلة التي تقلهم في البحر، بعد انقلابها، وموت ركابها! وهنا انخرطت الزوجات في البكاء، ولكن بعد فترة بدأن بتكفيف دموعهن، الا واحدة استمرت في البكاء المر وكأنها فقدت اعز انسان في حياتها، وهنا اقتربت منها صديقة لها وقالت: اعلم بأن علاقتك مع حماتك كانت جيدة، ولكني لم اكن اعلم بأنك كنت تحبينها لهذه الدرجة! فقالت هذه انها لا تبكي على فقدها بل لانها اتصلت بها صباح اليوم لتخبرها عن وعكة صحية أصابتها في آخر لحظة، منعتها من الالتحاق بحافلة الحموات!
***
في محاولة مضحكة للنيل من النظام القمعي في سوريا، ألقى الداعية السعودي محمد العريفي، الذي نتوقع له مصير القرني نفسه، خطبة قال فيها ان شابا من المقاومة السورية ذكر قبل مقتله، ان ملائكة بيضا على خيول قاتلوا مع المقاومة! ولا ادري سبب لجوء مثل هؤلاء الدعاة، ونحن في بداية الالفية الثالثة، لمثل هذه الاكاذيب، فضررها اكثر من نفعها، ويذكر ان للعريفي كتابا في 600 صفحة، مزينا بالصور والتوضيحات، يتحدث فيه عن احداث يوم القيامة.. وما بعدها!

الارشيف

Back to Top