رد على تعقيب د. العوضي

أخي عبدالرحمن العوضي. أشكرك على لفت نظري إلى أن «منظمتك» لا علاقة لها بالأمم المتحدة، وأنها بحرية وليست برية، ولكنك تعلم جيدا أن هذا نوع من الهروب من موضوع المقال ولبه، فأخطاء المقال لا علاقة لها بحقيقة أنك تسيطر على هذه المنظمة الإقليمية منذ ثلاثة عقود، ويبدو أنها لا تستطيع الفكاك منك إلا بالـ...! فالهدف من المقال كان، ولا يزال، هو ضرب مثال على أن تشبث بعض الزعماء بكرسي الحكم يقابله تشبث بعض الإداريين بكراسيهم. أما أن المنظمة تتبع هذه الجهة وليس غيرها فإنه لن يغير من حقيقة أنك، وانت في هذا العمر المتقدم، لا تزال تصر على أن عندك ما تعطيه. وأما ما ذكرته من أنني لم اجد احدا أهاجمه فهاجمتك فادعاء غير دقيق، وما عليك سوى زيارة أرشيف القبس في الشويخ لتكتشف خطأك، علما بان لا علاقة لي بك ولا أعتقد أنك تسببت يوما في الإضرار بي شخصيا أو بمصالحي، وبالتالي لا أدري لماذا جعلت المسألة خلافا شخصيا، فحق عليك، وأنت الذي ستبلغ قريبا الــ75 من عمرك، وبعد 30 عاما في المنظمة، ونصف قرن في غيرها، والمسؤول عن موضوع يهم صحة الجميع أن تستقيل لتترك المجال لغيرك، بدلا من أن تصف من ينتقد وضعا عاما بما لا يليق من وصف. وصدقني، إن شئت، أنا اكن لك احتراما وليس بيني وبينك عداوة بالطبع، ولا وقت لدي للحقد عليك أو على غيرك، وكل ما هناك أن وضعك في المنظمة طرأ على بالي في خضم كل هذه التغيرات التي نعيشها فكنت مثال المتشبث بكرسيه، لا أكثر.
وهنا أتمنى عليك، وأنت المسؤول عن البيئة البحرية من شمال الكويت وحتى عمان، كما قلت في ردك، أن ترسل لــ القبس بيانا واحدا صدر عن «منظمتك» وتم تعميمه بطريقة واسعة، يتعلق بسلامة مياهنا البحرية، بعد كارثة محطة مشرف وغيرها، وصلاحيتها للسباحة والاستخدام والصيد، فإن أبرزت هذا الدليل فسأستقيل من الكتابة إلى الأبد، وإن لم يوجد شيء فهذا يعني فشلك، وهنا عليك بالاستقالة من المنظمة والتفرغ لأعمالك التجارية الواسعة والاستمتاع بما حققته من ثروة طائلة، ولتعط. المجال للدماء الجديدة لتشغل مناصبك التنفيذية والفخرية، فالوطن يستحق الأكثر والأجمل، وابتعد عن وصف الناس بأكياس الفحم، فردك بيّن استمتاعك بإلقاء نفسك عليها!
وأخيرا دعني أخبرك يا سيدي بأن محرر القبس منع نشر ثلاثة من مقالاتي في هذا الأسبوع فقط، ولدي 22 مقالا بانتظار النشر، وبالتالي لست بحاجة للبحث عن مواضيع جديدة ومهاجمة الآخرين بغير سبب!

الارشيف

Back to Top