هذه ليست نكتة

يعمل الخبيران الالماني 'سِب'، والسويسري 'كِن' في شركة متخصصة باكتشاف العيوب الفنية في انابيب مياه الشرب، المدفونة تحت الارض، في مراحلها الاولية قبل تعرضها للكسر او التلف التامِ وهي تقنية جديدة لم تعرفها المنطقة من قبل، والكويت، وهي تتعرض لشح في المياه، وتفقد يوميا ملايين الليترات نتيجة تسربات متنوعة الاسباب هي احوج ما تكون لهذه التقنية الجديدة.
سبق لهذين الخبيرين ان زارا الكويت من قبل اكثر من مرة، وكان وكيلهما المحلي يقوم عادة بترتيب امر 'فيزا' الزيارة لهما، بعد فترة انتظار لم تكن تزيد على اسبوع بكثير.
من اجل ترويج هذه التقنية الجديدة في المنطقة، وبضغط من وكيلهما المحلي، قررا الحضور إلى الكويت واقامة 'سمينار' فيها ودعوة 50 شخصية من مسؤولي المياه في مختلف دول مجلس التعاون لحضورها.
بعد صدور قرار مدير ادارة المنافذ في 28 فبراير، والمعزز بتصريح من مدير عام ادارة الهجرة وبناء على تعليمات من وكيل وزارة الداخلية وبعلم تام من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وبعد احاطة مجلس الوزراء بالامر المتعلق باعفاء مواطني 31 دولة من شرط الحصول مسبقا على سمة دخول للكويت، ومن بينهم مواطنو المانيا وسويسرا، قام الوكيل المحلي للشركة الالمانية بالاتصال بهما والطلب منهما القدوم الى الكويت بدون فيزا!
ذهب الاثنان الى المطار في طريقهما الى الكويت يوم الثلاثاء 9 مارس، اي بعد عشرة ايام من صدور قرار مدير ادارة المنافذ المعزز من مدير عام وِِِ والخ، فقالت لهم شركة الخطوط الجوية الكويتية ان عليهما الحصول على سمة دخول مسبقة قبل ركوب الطائرة!
قاما بالاتصال بوكيلهما في الكويت واعلامه بما حدث معهما فاعتذر لهما على سوء الفهم، وطلب منهما الذهاب الى السفارة الكويتية للحصول على الفيزا مع ابراز كل المستندات المتعلقة بارتباطهما بموعد انعقاد 'ندوة المياه' في الكويت، وان عليهما ان يكونا فيها خلال ثلاثة ايام، وبحضور اكثر من 40 مسؤولا خليجيا واجنبيا! فقال لهما مسؤول قنصلية الكويت في برلين: 'مانتشوليجين، او زفايته فوشن كومن سي اين مال'، وتعني بالعربية: آسف، عودوا لنا بعد اسبوعين!
وهكذا تحولت فترة انتظار فيزا زيارة الكويت من اسبوع، قبل قرار الغاء الفيزا، الى اسبوعين بعد صدور قرار الغاء شرط الحصول على الفيزا!
وهنا قام الخبيران بالغاء رحلتهما المقررة للكويت، كما ألغيت زيارات 40 شخصية اخرى معهما وتحول انعقاد الندوة الى مدينة دبي!
ويا كويتيون صلوا على النبي.
ملاحظة:
هذه ليست طرفة، فالأسماء موجودة لدينا لمن يرغب في الاطلاع عليها.

الارشيف

Back to Top