قوتي وقوت أبنائي

في حركة مسرحية لا تخلو من الافتعال، قام السيد احمد القطان، صاحب السنابل الذهبية والفضية، ونباطة القدس الشهيرة، بإخراج رزمة من النقود من جيبه ووضعها في صندوق تبرعات خصص لشهداء المقاومة الفلسطينيةِ وأعلم الجميع، بصوت مرتفع، بأنه يضع في الصندوق 'قوته وقوت أبنائه'!.

سبق ان قام السيد احمد القطان، وفي غفلة من الزمن الرديء الذي مررنا به في السنوات الثلاثين الأخيرة، وبعد الغزو مباشرة وحتى فترة قريبة جدا، وبالمشاركة مع، وبمساعدة مجموعة من رجال الدين الآخرين، وبدعم كبير من جمعية الاصلاح الاجتماعي ـ فرع الاخوان المسلمين في الكويت، بالترويج لمشروع جمع تبرعات وخيرات ضخم سمي ب 'مشروع السنابل'، بحيث يحصل كل من يقوم بدفع 500 دينار نقدا على سنبلة 'ذهبية'، ويحصل على 'فضية' من يدفع 250 دينارا، علما بأن ارتفاع السنبلتين لا يتجاوز العشرين سنتيمترا وثمنهما مجتمعتين لا يتجاوز الدنانير العشرة.
وقيل وقتها ان الحملة الاعلانية والدعائية لهذا المشروع، من خلال الصحف اليومية والمجلات والملصقات والفلايرز واللافتات الضخمة والمضيئة على الطرق السريعة وفي مختلف الشوارع والمناطق، قد تكلفت مبلغا تجاوز في حينه 225 الف دينار.
كما قيل ايضا ان المبالغ التي تم جمعها نتيجة تلك الحملة الاعلانية المكلفة والمكثفة، التي أودعت في حساب شخصي باسم السيد احمد القطان في 'بيت التمويل الكويتي'، قد تجاوزت مبلغ المائة مليون دولار اميركي (اكرر مائة مليون دولار)!.
وحيث ان من الصعب تصديق وجود مثل هذه الأرقام والأرصدة المخيفة، فإننا 'نهيب' بالسيد احمد القطان وضع حد لهذه 'الاشاعات' المغرضة والافتراءات الباطلة(!)ِ والقيام من جانبه بابراء ذمته، وذلك بالكشف عن حقيقة أرصدة حساباته الشخصية والسنبلية في البنوك التجارية المحلية، وبيت التمويل الكويتي في السنوات العشر الماضية، مع تكليف عدد من الأفراد المشهود لهم بالأمانة والنزاهة البت في أمر هذه الحسابات.
نأمل بأن يقوم السيد احمد القطان بالاستجابة لطلبنا هنا لترتاح نفوس المشككين وتطمئن قلوب المرتابينِ وبخلاف ذلك، فإن ما ذكر اعلاه من أرقام وأرصدة حسابات أمور قابلة للتصديق، ويصبح بالتالي الادعاء بأن ما قام السيد احمد القطان بدفعه من تبرع يمثل 'قوته وقوت أولاده' مجرد ضحك على ذقون السذج من الناس الذين سايروه وقاموا بكل حسن نية وصدق سريرة بوضع قوتهم وقوت أبنائهم في صندوق يعلم الله الى اين انتهت محتوياته في غياب كامل للرقابة والمحاسبة.
نقول قولنا هذا ونستغفر الله لنا ولكم.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top