تصريح السيدة نورية الصبيح

'ِِصرحت السيدة الفاضلة نورية الصبيح، وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم النوعي عن عدم حاجة الوزارة، والدولة بالتالي، لخريجي كلية الشريعة.
وهذه أول مرة يصرح فيها مسؤول كبير في الوزارة بمثل هذا التصريح الشجاع، فالكويت تشكو من نقص هائل في كافة الخبرات العملية من هندسة وطب وتكنولوجيا وعلوم مختبرات وصيدلة ومنقبي بترول ومخططي مدن، غير ذلك مئات آلاف الوظائف الثانوية والأكثر أهمية، التي تحتاج جميعها الى مبان ومدرسين ومختبرات لتدريسها حيث لا يمكن تعلم هذه المهارات والتخصصات في البيت.
أما التخصص الديني فكان، ولأكثر من ألف سنة، ولآلاف السنين القادمة من المهارات التي يمكن اكتسابها والتبحر فيها بالقراءة، والسؤال هنا وهناك وعن طريق الجامعات التلفزيونية مغلقة الدائرة.
لقد سبق الزميل الاستاذ أحمد البغدادي الجميع وكتب، كما كتبنا في اكثر من مناسبة ومقال، عن عدم حاجة الكويت حقيقة لأية كلية للشريعة، فمن غير المعقول وبعد مرور اكثر من ثلاثين عاما على محاولة وزير التربية الأسبق خالد المسعود تكويت التعليم، ان لا نجد لدينا العدد الكافي منهم في اي تخصص، في الوقت الذي تصرف فيه الدولة الملايين سنويا على كلية شريعة يملأ البلد خريجوها، وهو ليس بحاجة ماسة لأي منهم، فالمساجد تملأ البلد والقلوب يملؤها الإيمان كما لم يحدث من قبل، فهل توافق الوزارة في نهاية الأمر على اقتراح السيدة الوكيلة.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top