بيت الزكاة و'الخمس

بحكم طبيعة عملي التجاري فان كثيرا من الحسابات وبعض المشتريات الفورية يتم سدادها بشيكات مسحوبة على البنوك المحليةِ ومن مشاكل طريقة السداد هذه تعرض 'صاحب' هذه الشيكات لخطر اعادتها غير مدفوعة لسبب او لآخر.
ولا يقبل عاقل قيام اي طرف كان بالاستيلاء على بضاعته مقابل قصاصة ورق غير ذات قيمةِ وعليه يضطر غالبية الدائنين للجوء للقضاء للحصول على حقوقهم لدى الغيرِ بسبب ضخامة عدد المسجونين في جنايات الاموالِ ووجود عدد كبير منهم ممن يمكن اعتبارهم المعيلين الوحيدين لأسرهم خارج السجن ولاعتبارات اخرى كثيرة، فقد قامت جهات معينة بالتدخل ومحاولة مساعدة بعض المحكومين بجنايات شيكات وسداد ما تراكم عليهم من ديون للغير، وذلك إما بجمع اموال تكفي لسداد تلك المديونيات، او الطلب من دائنيهم اسقاط البعض الآخر منها.
يلعب بيت الزكاة دورا فعالا لا يمكن انكاره في هذا الميدان، ونأمل ان يتوسع ويشمل هذا العمل الخير كافة الفئات والاجناس، ولا نخاله الا مدركا لهذا الامر ولهذه النقطة الحساسة التي يهم الكثيرون معرفة انها موجودة ومطبقة، حفاظا على وحدة المجتمع وعملا بمبادىء حقوق الانسان.
وبهذه المناسبة ندعو رجال الدين الشيعة او المؤتمنين على 'الخمس' الى المبادرة والمشاركة في هذا الامر ومساعدة المساجين بجرائم شيكات آخرين، سواء من المواطنين الكويتيين المسجونين، او من التابعين للجنسيات الاخرى وبصرف النظر عن مذهب او حتى ديانة المدين المعسر وذلك متى ما توفرت الاسباب الانسانية الموجبة لذلك التدخل.
ونحن نعتقد ان الامر يحتاج بالفعل الى توجيه الجهود لما فيه خير المواطنين والمقيمين بدلا من توجيه كل تلك الاموال للصرف على اعمال اخرى، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد الى جهود كل طرف للمساعدة في تخفيف معاناة الآخرين؟
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top