السيد فؤاد

الرجاء نشر هذا المقال يوم الأربعاء للأهمية . مع ضرورة إعلامي في حال وجود أية ملاحظات تمنع نشره أو عند وجود إي أعتراض على حتى كلمة واحدة منه . وشكرا
ظل شمس الرفاعي
حصلت على نسخة من رواية " ظل الشمس " للكاتب الواعد " طلال الرفاعي وقد استغرقت قرائتي لها يومين كاملين ، عدا ساعات العمل والنوم . والحقيقة أنني رأيت في المنام ولأكثر من مرة العديد من شخصيات الرواية بعد أن انتابني إصرار غريب على إنهائها ليس فقط بسبب حبكتها القصصية المتقنة بل بسبب ما شعرت به من ضيق وما انتابني من تعب وأنا أقرئها وبعد أن تمكنت مني شخصية حلمي في الرواية وحلمت بأنني أقوم بتمثيل دوره على المسرح ، أو ربما في السينما ، فما عدت أتذكر الآن جيدا من شدة تلاحق أحداث الرواية ، وتزامنها مع مشاركتي في تلك الندوة التي أقامها تلفزيون القناة الفضائية قبل أيام عن مشاكل العمالة الوافدة ، وما تعانيه تلك المجموعة من البشر من قسوة في المعاملة وظلم وهضم للحقوق في دولة تدعي صباح مساء تمسكها بحقوق الإنسان وكأن الكويتي هو الإنسان الوحيد على هذه الأرض. أتعبتني الرواية وأتعبني أكثر ما اكتنفني من شعور حزين بأن كل ما بذل من جهد في كتابة هذه الرواية سوف لن يصل ، في أحسن الأحوال ، إلى أكثر من خمسة آلاف قارىء عربي ، وأخذت أقارن حالنا بحال الدول الأوربية الغربية بالذات وشعوبها والتي يحلوا لبعض رجال الدين عندنا وللبعض من غلاة أئمة المساجد تسميتهم بأحفاد القردة والخنازير ، ولم يعلم أولئك الغفلة الجهلة بأن ليس فقط من العيب إطلاق مثل تلك التسميات على شعوب تفوقنا معرفة وأدبا وعلما بل أن من المخجل أن نعتبرهم كذلك حيث أن في ذلك تحقير وتصغير لشأن قائلها والمؤمن بها ، فإن كانوا أحفاد للقردة والخنازير فماذا نكون نحن إذا ؟؟
 أعتقد أنه سؤال مشروع وربما به بعض المنطق !!!

أحمد الصراف  18-10-98

الارشيف

Back to Top