بعد جهد جهيد , وتعب اكيد , انهيت قراءة مقالة السيد عبد اللطيف سيف العتيقي "القبس 16-6" والتي طلب فيها من الصطافين العرب والمسلمين .
السياحة في بلاد المسلمين والامتناع عن السفر الي امريكا واوروبا وبريطانيا بالذات وذلك للاسباب التالية :
انتشار اوحال الفساد , فيها يهود واوغاد تكثر فيها العصابات صيفا , يتم التشهير فيها بالمصطافيين الخليجيين ليس فيها امن ولا امان , ولا عيش بكرامة غالبية تنتشر العادات الفاسدة بين شبابها , رجالهم مجردون من الملابس , وخاصة في منطقة "اجوا جورد" كما سماها !! كثرة تبادلهم للقبلات في الشوارع قيامهم بالاعمال المخلة بالاداب العامة واخيرا بسبب تسميتهم لنا ب "ارابش" !!
يبدو من السرد المفصل السابق ان السيد العتيقي مسافر دائم للبلاد الاوروبية والامريكية , بحيث استطاع ملاحظة تلك الامور , ويبدو , والله اعلم انه لم يدرك ان ما سرده من اوصاف سيئة ومنكرة في حق تلك الشعوب لم يكن في صالحه شخصيا ولا في صالحنا , ان صدقت اقواله !!!
فان كان هذا رايه في من يتحكم بمصير العالم ويقف علي قمة هرمه اخلاقيا وماليا وعسكريا وادبيا وثقافيا وعلميا , فما هي اذا الاوصاف التي نستحقها نحن وهو يعلم جيدا مستوانا الاخلاقي والعلمي والادبي والفني والثقافي والعسكري والمالي ....الخ
لقد تناسي السيد العتيقي عامدا متعمدا ان الغرب ليس فقط قبلات في الشوارع ومجموعة اوغاد هنا , ويهود هناك كما احب ان يصفهم بل هناك حضارة بينة واحترام لحقوق الانسان وكرامته ومحاكم لا ينسون فيها وضع تاريخ للاحكام ونظام ديموقراطي عريق وراسخ ومتاحف علمية ودور سينما ومسارح تعرض اروع الاعمال وفرق موسيقية عالمية , وكرنفالات عن حياة الشعوب وثقافاتهم ومكتبات متنوعة حجم اصغرها يعادل حجم جميع ما في مكتبات الكويت من الكتب ولا نود الدخول في موضوع نوعية تلك الكتب !!!
ان زيارة واحدة لعدد من جامعات الغرب العريقة كفيلة ان تبين لنا ان الامر ليس فقط مطعما يبيع اللحم الحلال في استانبول , او مبني لمسجد كبير علي الاطلسي او هواء عليلا في طرابلس بل ان الامر اعقد من ذلك بكثير !!!!
ويا امم ضحكت ........